لم يتردد رئيس حزب الأصالة والمعاصرة للحظة في صياغة قرار بتوقيف عدد من مستشاريه بمجلس جماعة تارودانت، حين أعلنوا مقاطعتهم أشغال دورة ماي، في خطوة احتجاجية ضد عبد اللطيف وهبي رئيس المجلس والأمين العام للحزب الذي ينتمون إليه.
ووفقا لنص رسالة بعثها عبد اللطيف وهبي أمين عام الأًصالة والمعاصرة، ذكرت أن قرار توقيف الأعضاء الباميين الستة عن ممارسة أي نشاط باسم الحزب أو داخل هياكله ومؤسساته ، استند فيه على مقتضيات المادة 157 من النظام الأساسي لحزبه”.
وأشار بيان المستشارون ، الذين عارضوا وهبي، للرأي العام أنهم يرفضون العمل في غياب رؤية مستقبلية واضحة المعالم تتحقق معها مصالح المدينة، مسجلين غياب منهجية حكومية ومسؤولة في تدبير شأن الجماعة، وانعدام أي مظهر من مظاهر التنمية على أرض الواقع منذ تسلم المكتب الحالي للمجلس مهامه التدبيرية.
وذكرت رسالة وهبي في حق الموقوفين الستة بأنهم “مناضلين منتخبين بجماعة تارودانت. وهم على التوالي سعاد أبلعيد، ومحمد حاتمي، وعائشة تاغموت، ورشيد وحيد، ونزهة أيت حبان، وشكيب أريج”، حيث قرر وهبي إحالتهم على اللجنة الجهوية للتحكيم والأخلاقيات.
وندد المحتجون بـ”انتهاج منطق الإقصاء في اتخاذ قرارات بشكل انفرادي ومزاجي ومفرط في الارتجالية من طرف النائب الأول للرئيس” وفق ما ذكر البيان.