الرئسيةميديا وإعلام

حميد اجماهري يكتب: ‭ ‬شيرين‭ ‬أبو‭ ‬عاقلة…الهمجية‭ ‬شرقا ‬والكذب‭ ‬جنوبا والاستيطان‭ ‬شمالا ‭ ‬والقتل‭ ‬غربا‮..‬

‭ ‬يسخر‭ ‬العالم‭ ‬ويبكي‭ ‬ويسأل‭ ‬بريبة‮:‬‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬تعده‭ ‬إسرائيل‭ ‬لمن‭ ‬بقي‭ ‬حيا‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والفلسطينيات؟

‬يسخر‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬تصريحات‭ ‬وزير‭ ‬إسرائيلي‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬مصدر‭ ‬مجهول‭ ‬للرصاصة،‭ ‬ويسخر‭ ‬العالم‭ ‬لأن‭ ‬الرصاص‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الأربعة‮:‬
الهمجية‭ ‬شرقا
‭ ‬والكذب‭ ‬جنوبا
والاستيطان‭ ‬شمالا
‭ ‬والقتل‭ ‬غربا‮..‬

‭ ‬يسخر‭ ‬العالم‭ ‬ويبكي‭ ‬ويسأل‭ ‬بريبة‮:‬‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬تعده‭ ‬إسرائيل‭ ‬لمن‭ ‬بقي‭ ‬حيا‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والفلسطينيات؟
وأي‭ ‬جريمة‭ ‬جماعية‭ ‬تعتبر‭ ‬الجريمة‭ ‬الفردية‭ ‬ضد‭ ‬الصحافية‭ ‬مقدمة‭ ‬لها؟
لقد‭ ‬اعتاد‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أن‭ ‬يمهد‭ ‬بالموت الفردي،‭ ‬ِلما‭ ‬هو‭ ‬أكبر‭ ‬منه‮! .. ‬

حميد اجماهري
بقلم الصحافي والكاتب حميد اجماهري

====
كانت‭ ‬الوجه‭ ‬الفلسطيني‭ ‬للحقيقة‮..‬
حقيقة‭ ‬الشعب‭ ‬الجبار‭ ‬الذي‭ ‬سينتصر‭ ‬
وحقيقة‭ ‬الجلاد‭ ‬القاتل‮..‬‭ ‬الذي‭ ‬سينهزم‮.‬

‭ ‬بالدم‭ ‬البارد‭ ‬والرصاص‭ ‬الحي‭ ‬وضعت‭ ‬سلطات‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وهذا‭ ‬اسمها‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الساعة،‭ ‬حدا‭ ‬لصوت‭ ‬كان‭ ‬يزعجها‭ ‬ووجه‭ ‬ترى‭ ‬فيه‭ ‬أيقونة‭ ‬يزلزلها‭ ‬إشعاعها‮.‬

سيدة‭ ‬فلسطينية‭ ‬تجمع‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬نشتهيه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬السيدات‭ ‬الحارسات‭ ‬للحقيقة‮:‬‭ ‬الشجاعة‭ ‬والرزانة‭ ‬‮..‬‭ ‬والهدوء‭ ‬وسط‭ ‬أزيز‭ ‬الرصاص‭ ‬وجزمات‭ ‬الجنود‭ ‬وقاذفات‭ ‬الموت‮.‬

صحافية
شيرين،‭ ‬الوجه‭ ‬الفلسطيني‭ ‬للحقيقة
والوجه‭ ‬الفلسطيني‭ ‬للرزانة‭ ‬
والوجه‭ ‬الفلسطيني‭ ‬للشجاعة
عاشت‭ ‬على‭ ‬مقربة‭ ‬دقيقة‭ ‬من‭ ‬الموت،‭ ‬ككل‭ ‬فلسطيني،‭ ‬يكون‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يختبر‭ ‬النهاية‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‮..‬
بكى‭ ‬زميلي‭ ‬ولم‭ ‬يخف‭ ‬هشاشته‭ ‬أمام‭ ‬الصورة‭ ‬وهي‭ ‬تقود‭ ‬صاحبتها‭ ‬إلى‭ ‬حتفها،‭ ‬لأن‭ ‬الاحتلال‭ ‬لم‭ ‬يحجب‭ ‬الصورة‭ ‬ولا‮.‬‭ ‬وجهها‭ ‬الفلسطيني
كما‭ ‬لم‭ ‬يفلح‭ ‬في‭ ‬حجب‭ ‬الحقيقة‮..‬

لهذا‭ ‬يسخر‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬تصريحات‭ ‬وزير‭ ‬إسرائيلي‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬مصدر‭ ‬مجهول‭ ‬للرصاصة،‭ ‬ويسخر‭ ‬العالم‭ ‬لأن‭ ‬الرصاص‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الأربعة‮:‬
الهمجية‭ ‬شرقا
‭ ‬والكذب‭ ‬جنوبا
والاستيطان‭ ‬شمالا
‭ ‬والقتل‭ ‬غربا‮..‬


‭ ‬يسخر‭ ‬العالم‭ ‬ويبكي‭ ‬ويسأل‭ ‬بريبة‮:‬‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬تعده‭ ‬إسرائيل‭ ‬لمن‭ ‬بقي‭ ‬حيا‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والفلسطينيات؟
وأي‭ ‬جريمة‭ ‬جماعية‭ ‬تعتبر‭ ‬الجريمة‭ ‬الفردية‭ ‬ضد‭ ‬الصحافية‭ ‬مقدمة‭ ‬لها؟
لقد‭ ‬اعتاد‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أن‭ ‬يمهد‭ ‬بالموت الفردي،‭ ‬ِلما‭ ‬هو‭ ‬أكبر‭ ‬منه‮! .. ‬
موت‭ ‬فردي‮ ‬فريد‭ ‬لاستدراج‭ ‬الوحشية‭ ‬إلى‭ ‬مأوى‭ ‬العزل‭ ‬والأبرياء‮..‬‭ ‬جماعات‭ ‬جماعات‮.‬

لا‭ ‬يكتفي‭ ‬القاتل‭ ‬بفظاعة‭ ‬الجريمة،‭ ‬ويصر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يضاعفها‭ ‬بالوقاحة،‭ ‬حين‭ ‬يلمح‭ ‬أن‭ ‬الرصاصة‭ ‬تحمل‭ ‬بصمة‭ ‬جنينية‭ ‬فلسطينية‮.‬
من‭ ‬أين‭ ‬يعرف‭ ‬القاتل‭ ‬أن‭ ‬الرصاصة‭ ‬ليست‭ ‬له؟
هل‭ ‬وضعها‭ ‬في‭ ‬مختبر‭ ‬الحقيقة‭ ‬الشفافة‭ ‬والمتعارف‭ ‬عليها‭ ‬دوليا؟

يريد‭ ‬القاتل‭ ‬أن‭ ‬يوهم‭ ‬العالم،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الغربي،‭ ‬أن‭ ‬ضميره‭ ‬مرتاح‭ ‬لأنه‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬الكذبة‭ ‬البواح‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يصدقها،‭ ‬يطلب‭ ‬القاتل‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬أن‭ ‬يضعوا‭ ‬القتيلة‭ ‬في‭ ‬مشرحة‭ ‬الشك،‭ ‬والضحايا‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬أهلها‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬قفص‭ ‬الاتهام،‭ ‬والعهدة‭ ‬على‭ ‬‮…‬‭ ‬الظلام‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬بين‭ ‬القناص‭ ‬وبين‭ ‬الشهيدة‮..‬

‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬سؤال‭ ‬عن‭ ‬الجريمة،‭ ‬يطرحه‭ ‬الضمير‭ ‬الحي،‭ ‬هو‭ ‬سؤال‭ ‬معروف‭ ‬جوابه،‭ ‬ويتفرع‭ ‬إلى‭ ‬إدانة‭ ‬لهذا‭ ‬الهمجي‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬يحاول‭ ‬تقليد‭ ‬العالم‭ ‬المتحضر‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ …‬قتل‭ ‬لفائدة‭ ‬الشك‮ ‬‭!‬

اخنوش
رصاصة‭ ‬في‭ ‬الوجه،‭ ‬سددها‭ ‬القناص‭ ‬لأن‭ ‬الوجه‭ ‬ملامح الحقيقة‭ ‬وقد‭ ‬حملت‭ ‬السمت الفلسطيني‮..‬
‭ ‬الصراحة‭ ‬تربصت‭ ‬بالصحافية‭ ‬المهنية،‭ ‬ورفع‭ ‬استشهادها‭ ‬مهنتنا‭ ‬إلى‭ ‬مرتبة‭ ‬أشرف‮.‬

سمات‭ ‬ارتقت‭ ‬وتعالت‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬باردا‭ ‬ويظل‭ ‬روتينيا‭ ‬ويظل‭ ‬عاديا‮.‬

من‭ ‬يعرف‭ ‬شجاعتها،‭ ‬يعرف‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬يعادلها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬الموضوعية‭ ‬والمهنية‭ ‬الملتزمة‭ ‬بأقصى‭ ‬درجات‭ ‬الأخلاق‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬المعلومة،‭ ‬ولو‭ ‬فهم‭ ‬فيها‭ ‬أصحاب‭ ‬الحق‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬حياد‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬محله‭.‬

‭ ‬شيرين‭ ‬درس‭ ‬في‭ ‬الشجاعة،‭ ‬والهشاشة‭ ‬البشرية‮:‬‭ ‬لم‭ ‬تدع‭ ‬بطولة‭ ‬ولا‭ ‬حثت‭ ‬نحوها‭ ‬الخطى‭ ‬كانت‭ ‬تعرف‭ ‬بأن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭ ‬ونقلها‭ ‬إلى‭ ‬الناس،‭ ‬أهم‭ ‬بطولة‭ ‬يمكن‭ ‬للصحافي‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬لها‮.‬

وقد‭ ‬حققت‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬درجات‭ ‬الشرف‮.‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نلتزم‭ ‬الصمت،‭ ‬أمام‭ ‬حرية‭ ‬على‭ ‬الهواء‭ ‬الطلق‮ ‬‭!‬

هناك‭ ‬موجة‭ ‬عارمة‭ ‬من‭ ‬الغضب‭ ‬والسخط،‭ ‬وموجة‭ ‬عمق‭ ‬نابعة‭ ‬مما‭ ‬حصنته‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬ضميرها،‮ ‬وعلينا‭ ‬رسميين‭ ‬ومدنيين‭ ‬وعموم‭ ‬الناس‭ ‬أن‭ ‬نصرخ‮ ‬مع‭ ‬صراخ‭ ‬العالم‭ ‬الحي‮…‬لا أن نظل كـ«رجال‮ ‬في‮ ‬الشمس‮ » ‬،‮ ‬لا تخبط على جدران الحاقنة‮!‬

هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬يعلمنا‭ ‬رحيلها‭ ‬الدموي،‭ ‬والجريمة‭ ‬القاتلة‮:‬‭ ‬الحقيقة‭ ‬درع‭ ‬العالم‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬التضليل‭ ‬وفي‭ ‬وجه‭ ‬الوحشية‭ ‬معا‮..‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى