استقبل الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، بالمقر المركزي للمركزية النقابية بالدار البيضاء، السبت 21 ماي 2022، لوكا فسنتيني LUCA VISENTINI، الأمين العام للاتحاد الأوروبي للنقابات C.E.S، والمرشح لمنصب الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات C.S.I، وهو أكبر تجمع نقابي دولي يوجد مقره ببروكسيل، والذي يضم 332 منظمة نقابية، من 163 دولة، ويمثل أزيد من 200 مليون منخرط عبر العالم.
وتأتي هذه الزيارة، والاستقبال، في إطار العلاقات الدولية، وعلاقات التضامن والتعاون التي تجمع الاتحاد المغربي للشغل بالاتحاد الأوروبي للنقابات، وفي أفق انعقاد المؤتمر الخامس للاتحاد الدولي للنقابات C.S.I، في شهر نونبر 2022 بمدينة ميلبورن بأستراليا.
ويمثل هذا الاتحاد الحركة النقابية لدى المؤسسات الدولية خاصة لدى منظمة العمل الدولية ولدى صندوق النقد الدولي… ويعتبر قوة نقابية ضاربة للدفاع عن مصالح العمال.
خلال هذا اللقاء الذي حضره أعضاء من الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، والوفد المرافق للوكا فسنتيني، نوه الطرفان بجودة التعاون التي تطبع علاقات المنظمتين، كما أبرز أهمية تكثيف أشكال التضامن، وتوحيد المواقف، مذكرين، في هذا الصدد، بكافة التحديات التي تواجهها الحركة النقابية، جراء تعاقب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية من عولمة غير منظمة، وممارسات غير عادلة من لدن الشركات المتعددة الجنسيات، وعواقب تفشي وباء كوفيد19.
كما استعرض الطرفان أوجه التعبئة في اطار الاتحاد الدولي للنقابات C.S.I، من أجل نظام عالمي جديد، يستند إلى الاستدامة والشمولية والعدالة الاجتماعية، دفاعا عن مصالح العمال عبر العالم.
كما شكل هذا اللقاء فرصة قدم من خلالها لوكا فسنتيني الخطوط العريضة لبرنامجه والأولويات التي يقترحها، في إطار ترشحه لمنصب الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات C.S.I، إثر انعقاد مؤتمرها القادم بميلبورن باستراليا من 22 الى 25 نونبر 2022، ملتمسا دعم ومساندة الاتحاد المغربي للشغل بصفته عضو منخرط في هذا التنظيم الدولي ويشغل عضوية نائب الرئيس وعضو المكتب التنفيذي في شخص الاخ الميلودي المخارق الامين العام للاتحاد.
وفي الأخير عبر الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل عن تطابق الرؤى في العديد من الملفات والأولويات، وأن الاتحاد المغربي للشغل يسجل إيجابية البرنامج الانتخابي للوكا فيسنتيني، الذي هو من أصل إيطالي.
وفي الختام جدد الطرفان عزمهما الاستمرار في تطوير التعاون والتضامن بين الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الاوروبي للنقابات، من جهة، ومواصلة التنسيق وتبادل اللقاءات والمشاورات من أجل صياغة برنامج عمل طموح، يخدم مصالح العاملات والعمال عبر العالم، والطبقة العاملة المغربية.
