فيدرالية اليسار الديمقراطي تدين بشدة الممارسات اللاإنسانية التي تمارس على قاطني الكاريانات المستضعفين
استنكرت اللجنة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي لعين السبع الحي المحمدي، “التنكيل والترهيب، واستعمال العنف”، في التعامل مع إفراغ سكان دواوير وكاريانات بعمالة مقطعات عين السبع الحي المحمدي.
وقالت فدرالية اليسار الديمقراطي، التي تضم كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إنها “تتابع ما يتعرض له سكان الكاريانات من إفراغ قسري – دواوير الواسطي، وحسيبو، والجديد، والريكي، ولاميزون باسك – من طرف السلطات في جو من التنكيل والترهيب واستعمال العنف ضربا لأبسط الحقوق البشرية”.
وأكد بيان تنديدي لفدرالية اليسار أن “سكان هذه الدواوير يعانون من هشاشة بنيوية، ناتجة عن سياسة فاشلة، وعن وجود أطماع مافيا العقار التي تسعى للاستيلاء على أراضي الكاريانات لتشيد عليها مشاريعها الريعية” وأدان البيان ذاته، الذي توصل “دابا بريس” بنسخة منه، بشدة “الممارسات اللاإنسانية التي تمارس على قاطني الكاريانات المستضعفين”، محذرا السلطات من “الاحتقان الاجتماعي الذي سيتولد عن هذه الممارسات القمعية”.
في السياق نفس، طالبت فيدرالية اليسار الديمقراطي بفتح حوار بناء “يعوض لغة العصى، وإيجاد حلول ناجعة لقاطني الكاريانات، بدل تجاهل الضوابط الاجتماعية الإنسانية، ودونما اعتبار أوضاع السكان، التي تعاني من الهشاشة، نتيجة للسياسة الفاشلة التي أدت إلى مزيد من تدهور أوضاع المواطنين عامة، وأوضاع قاطني أحزمة البؤس خصوصا”.
كما طالبت فيدرالية اليسار بالحي المحمدي عين السبع، السلطات بالتحلي إلى تغليب “روح العدل والإنصاف”، و”معاملة المواطنين المعنيين وفق مقومات تحفظ لهم كرامته”، مشددة على “ضرورة التفهم والإنصات والاستجابة لمطالب المواطنين المعقولة”.
وأعلنت فدرالية اليسار، في الختام، عن “تضامنها اللا مشروط مع ضحايا التنكيل والعنف”، ورفضت بشدة “أساليب الترهيب باستعمال القوة في حقهم”.