بنسبة مشاركة 27.54%..قيس سعيد”نؤسس معا جمهورية جديدة تقوم على الحريّة الحقيقية والعدل الحقيقي”
أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 27.54%
انطلقت عمليات الفرز في التصويت على مشروع الدستور الجديد في تونس بعد انتهاء عمليات الاقتراع في جميع مراكز الدوائر الانتخابية في الساعة العاشرة مساء الاثنين.
وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 27.54%.
وكانت لجنة الانتخابات التونسية، قد أعلنت عن إغلاق صناديق الاقتراع في البلاد في الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي بعد أن فتحت أبوابها أمام التونسيين في الساعة السادسة صباحا، للتصويت على استفتاء مسودة الدستور الجديد، في استحقاق “تنشد فيه البلاد طي صفحة الماضي”.
وأكد قيس سعيد، على أن “أول قرار بعد الاستفتاء على الدستور سيكون وضع قانون انتخابي، وهذا القانون سيغير شكل الانتخابات القديمة”.
وأشار فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، خلال مؤتمر صحفي عقد بعد إغلاق جميع مكاتب الاقتراع، أن نسبة المشاركة المسجلة “تعود إلى قيام الهيئة بالتسجيل الآلي”.
وصرح بوعسكر في إجابة على سؤال أحد الصحافيين عن أسباب ضعف نسبة المشاركة أنه، ”لو كان مجلس الهيئة رغب في الاكتفاء بالمسجلين اختياريا البالغ عددهم سبعة ملايين، ولم يطالب بإدماج 2.2 مليون ناخب آليا.. لكانت نسبة المشاركة أعلى..”.
وأضاف ”مجلس الهيئة طالب بتنقيح القانون الانتخابي وإدماج المسجلين آليا ونحن نعلم جيدا أن في إدماجهم تأثير على نسبة الإقبال وستتدنى.. ولأننا نعرف أن 2.2 مليون هم الفئة الصعبة والمستعصية التي لم تُشارك في أي انتخابات منذ 2011.. لكننا قمنا بإدماج هذه الفئة حتى يُشارك جزء منهم..”
ونزل بضع مئات من أنصار الرئيس إلى شارع الحبيب بورقيبة ليلا للاحتفال بما يعتبرونه “انتصارا” ورددوا “بالروح بالدم نفديك يا قيس” وهم يلوحون بعلم البلاد.
بينما يرى معارضوه أن الدستور الجديد يمنح صلاحيات واسعة له وقد يعيد البلاد التي تمر بأزمة اقتصادية واجتماعية إلى نظام سلطوي شبيه بذاك الذي كان قائمًا قبل العام 2011 ، يؤكد الرئيس التونسي أن الاستفتاء سينهي الأزمة السياسية الناجمة عن سيطرته على كل السلطات في البلاد قبل عام.
وأدلى الرئيس التونسي مصحوبا بزوجته إشراف شبيل بصوته في مركز اقتراع في حي النصر بالعاصمة تونس وقال في تصريحات للإعلاميين إثر ذلك “اليوم الشعب التونسي مطالب بأن يحسم هذا الأمر وهو حرّ في التصويت”.
وتابع: “نؤسس معا جمهورية جديدة تقوم على الحريّة الحقيقية والعدل الحقيقي والكرامة الوطنية”.