دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في غزة حيز التنفيذ

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، حيز التنفيذ، في الساعة 11:30 بتوقيت القدس مساء (الأحد) بعد ثلاثة أيام من تصعيد عسكري هو الأعنف منذ موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي.

ومع الدقائق الأولى عاد الهدوء إلى قطاع غزة، وتوقف دوي الانفجارات، وهدير الطائرات الذي كان يملأ أرجاء سماء غزة، وفق مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)).

فيما توقفت، في المقابل، صافرات الانذار، التي ظلت على مدى أيام المواجهة تدوي لتحذير الإسرائيليين من صواريخ أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي، وفصائل أخرى باتجاه إسرائيل.

وكان القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، استمر حتى اللحظات الأخيرة من سريان موعد وقف إطلاق النار. وأعلنت كل من حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل على حدة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية.

وتلتزم مصر، وفق بيان بشأن وقف إطلاق النار، بالعمل للإفراج عن الأسيرين خليل عواودة، ونقله للعلاج، وبسام السعدي، في أقرب وقت ممكن.

والسعدي، هو قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي، اعتقله الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، من منزله في مخيم جنين، بالضفة الغربية، خلال عملية عسكرية، أسفرت عن مقتل ناشط في الجهاد الإسلامي، وإصابة آخرين.

أما عواودة، فقد اعتقلته إسرائيل في ديسمبر 2021، وينحدر من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، ويتواجد في سجن (الرملة)، ويضرب عن الطعام، منذ أكثر من أربعة أشهر، رفضا لاعتقاله الإداري.

وينهي اتفاق وقف إطلاق النار ثلاثة أيام من التصعيد بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الجمعة، بدء عملية “استباقية” تحت اسم “الفجر الصادق” ضد حركة الجهاد الإسلامي، ثاني أبرز الفصائل المسلحة في القطاع بعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007.

وشن الجيش عشرات الغارات على أهداف للجهاد الإسلامي أسفرت، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل 44 فلسطينيا، بينهم تيسير الجعبري قائد منطقة غزة وشمال القطاع في سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وخالد منصور، قائد لواء رفح جنوب القطاع، بالإضافة إلى 15 طفلا وأربع سيدات، وأكثر من 300 إصابة.

في المقابل أطلقت الجهاد الإسلامي أكثر من 900 صاروخ من قطاع غزة تجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية، 97 في المائة تم اعتراضها عن طريق منظومة القبة الحديدية الدفاعية.

وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن ما لا يقل عن 20 إسرائيليا أصيبوا بجروح طفيفة، منذ يوم الجمعة الماضي، جراء إطلاق الصواريخ من غزة.