قضت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، اليوم الأربعاء، بحبس سعيدة العلمي ثلاث سنوات سجناً نافذاً، عوض عقوبة السجن سنتين التي كانت قد قضت بها المحكمة الابتدائية بعين السبع، في 29 إبريل الماضي.
وأدينت العلمي بعد نشرها تدوينة اعتبرت بمثابة “إهانة لهيئة ينظمها القانون وإهانة موظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم بأقوال مست بالاحترام الواجب لسلطتهم وتحقير مقررات قضائية وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة لأشخاص قصد التشهير بهم”.
وعُرف عن المدونة والناشطة العلمي انتقادها الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد، من خلال تدويناتها عبر حسابها في “فيسبوك، فضلا عن مشاركتها في أغلب التظاهرات المنددة بالاعتقال السياسي وباعتقال الصحافيين.
وكانت مجموعة مغربيات ضد الاعتقال السياسيأعلنت في وقت سابق أن “قرار وضع المدونة العلمي رهن الحراسة النظرية استهداف لها بسبب آرائها السياسية، وجرأتها في التعبير عن مواقفها، ووقوفها إلى جانب ضحايا القمع والمحاكمات الظالمة، خاصة الصحافيين معتقلي الرأي”.
وأضافت في بيان لها، إعلانا عبرت فيه”عن تضامنها التام مع الموقوفة”، داعية ل”الإفراج عنها وعن كافة ضحايا الاعتقال السياسي، وجعل حد للانتهاكات المتواصلة والممنهجة لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة بشكل خاص”.