حجز المنتخب الإسباني مكانا له في الدور ما قبل النهائي لدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، بعدما انتصر على نظيره البرتغالي بنتيجة 1-0. ويدين منتخب “لا روخا”، وصيف النسخة الأخيرة من المسابقة القارية، بالفوز لمهاجمه ألفارو موراتا الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة الـ 88 لينهي مبارياته في دور المجموعات في صدارة المجموعة الثانية بالدرجة الأولى برصيد 11 نقطة من ست مباريات.
منح المهاجم ألفارو موراتا فوزا ثمينا لمنتخبه الإسباني بتسجيله هدف الانتصار على منتخب البرتغال الثلاثاء ضمن منافسات دوري أمم أوروبا لكرة القدم، ليضمن بذلك “لا روخا” مقعدا له في المربع الذهبي.
ورغم سيطرة البرتغال على المباراة، فإن إسبانيا المتأهلة لنهائي العام الماضي، ظلت في أجواء اللقاء وتمكنت عبر تمريرة طويلة أرسلها داني كاربخال إلى داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الـ 88 وحولها نيكو وليامز بضربة رأس إلى موراتا الذي سددها في الشباك من التفوق في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.
وانضمت إسبانيا إلى كرواتيا وإيطاليا وهولندا في قبل نهائي دوري الأمم العام المقبل.
ويعد هذا أول انتصار رسمي لإسبانيا على البرتغال منذ 1934 وأول فوز بالبرتغال منذ الانتصار وديا 3-صفر سنة 2003.
وأنهت إسبانيا مبارياتها في دور المجموعات في صدارة المجموعة الثانية بالدرجة الأولى برصيد 11 نقطة من ست مباريات، بفارق نقطة واحدة عن البرتغال صاحبة المركز الثاني التي كانت بحاجة إلى التعادل فقط لتأمين مكان قبل النهائي.
وقال موراتا للصحافيين: “كانت مباراة صعبة لكني التزمت بأسلوب الفريق وبذلنا جهدا كبيرا. إذا كنا خسرنا وفشلنا في التأهل لقبل النهائي، كان يجب أن يكون ذلك من خلال بذل قصارى جهدنا في الملعب وهذا ما كان علينا تحقيقه مرة أخرى”.
وأضاف: “في كل مرة يجب أن تظهر إسبانيا في المباريات الكبيرة. هذا ما فعلناه الليلة وقد فعلنا ذلك مرة اخرى”.
وشكلت الهزيمة ضربة قاسية لكريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال الذي صنع العديد من الفرص مما سمح بهيمنة أصحاب الأرض معظم فترات المباراة، واقتراب بطلة أوروبا في نسخة 2016 من التأهل لنهائيات دوري الأمم.
أداء باهت
كادت البرتغال أن تفتتح التسجيل في الدقيقة الـ 32 عبر المهاجم ديوغو غوتا الذي تلقى تمريرة طويلة من برونو فرنانديز وأطلق تسديدة نحو الزاوية العليا من المرمى لكن الحارس أوناي سيمون تصدى للمحاولة بيد واحدة ببراعة.
وسنحت فرصة خطيرة لفرنانديز بعدها بخمس دقائق عندما أطلق تسديدة ارتطمت في الشباك الجانبية للمرمى إلى جوار مدرجات الجماهير التي اعتقدت أنه كان هدفا.
وبدت إسبانيا مرتبكة وبأداء باهت آخر بعد الهزيمة بنتيجة 2-1 على أرضها أمام سويسرا يوم السبت الماضي.
وأجرى مدرب إسبانيا لويس إنريكي سبعة تغييرات على التشكيلة الأساسية في مفاجأة كبيرة، حيث ترك لاعبي برشلونة سيرجيو بوسكيتس وجابي وبيدري وجوردي ألبا على مقاعد البدلاء.
ودفع بأربعة تغييرت في الشوط الثاني لتنتفض إسبانيا وتطلق أول تسديدة على المرمى خلال المباراة في الدقيقة الـ 70 عبر موراتا.
وبدا أن مهاجم أتليتيكو مدريد قد هز الشباك في الدقيقة 76 عندما أطلق تسديدة من مدى بعيد في الزاوية اليمنى السفلى للمرمى لكن الحارس دييغو كوستا أنقذ مرماه عندما تصدى للمحاولة ببراعة بيد واحدة.
غياب الفعالية
حاول رونالدو التسجيل جاهدا، لكن كان لعبه في الغالب افتقد الفعالية ولم يتمكن من التواصل بنجاح مع زملائه في الفريق الذين واصلوا إهدار الفرص وسمحوا لإسبانيا بالهيمنة على المباراة مما مكن موراتا أن يكون البطل مرة اخرى بهدفه المتأخر.
وقال فرناندو سانتوس مدرب البرتغال إن الهزيمة لن تغير من ثقة فريقه واستعداده لكأس العالم، حيث يعتقد أن البرتغال “لا تزال بين المرشحين للفوز باللقب”.
وتلتقي البرتغال مع غانا وأوروغواي وكوريا الجنوبية في المجموعة الثامنة في كأس العالم.
وأضاف في مؤتمر صحافي “كنا منظمين بشكل جيد للغاية في الشوط الأول. لقد استحوذوا على الكرة لكنهم لم يصنعوا أي شيء بذلك. رغم ذلك لقد سقطنا وافتقدنا القوة بعد الدقيقة الـ 60. مضيفا: “لقد تطوروا بشكل أساسي لأننا افتقدنا القدرة على الاستحواذ على الكرة. اللاعبون لم يظهروا بشكل جيد خلال اللقاء. بدأت إسبانيا في الأداء بقوة وتطورت من عدم وجود فرص إلى تسجيل هدف الفوز في النهاية. لقد غيروا السيناريو في الدقائق الأخيرة، وهذا واضح”.