استجواب القحطاني لخاشقجي عبر سكايب وأوامره بقتله وإحضار رأسه بالقول أحضروا لي رأس الكلب
عممت وكالة “رويترز” أخبارا عن مصدرين في المخابرات، أن سعود القحطاني أدار عملية القتل الوحشية التي تعرض لها الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول بإصدار الأوامر عبر سكايب.
وأشارت “رويترز” إلى أن سعود القحطاني، أحد كبار معاوني ولي العهد الأمير، محمد بن سلمان، وواحد ممن تم تحميلهم المسؤولية عن قتل خاشقجي.
وأوضحت الوكالة أن القحطاني قال من قبل إنه لن يفعل شيئا أبدا دون موافقة سيده (محمد بن سلمان)، حيث كتب في تغريدة على تويتر الصيف الماضي: “وتعتقد أني أقدح من رأسي دون توجيه؟ أنا موظف ومنفذ أمين لأوامر سيدي الملك وسمو سيدي ولي العهد الأمين”.
وأفادت “رويترز” استنادا لمصادرها الخاصة أن بيانات القحطاني الشخصية تغيرت على تويتر في الأيام الأخيرة من مستشار ملكي إلى رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وهو الدور الذي كان يقوم به من قبل.
فيما قال مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي إن الأمير محمد بن سلمان سمح للقحطاني بتحمل مسؤولية ما حدث في القنصلية درءا لتداعيات مقتل خاشقجي.
وقال مسؤول سعودي رفيع ثان إنه جرى احتجاز القحطاني في أعقاب عزله لكنه استمر في نشر تغريدات بعد ذلك. وقالت المصادر ذات الصلة بالديوان الملكي إنه ليس من المعتقد أنه رهن الاعتقال.
وفي عملية قتل خاشقجي كان القحطاني حاضرا عبر الإنترنت. ويقول مصدر عربي رفيع المستوى مطلع على الاستخبارات وله صلات بأفراد الديوان الملكي السعودي إنه تم توصيل القحطاني بحجرة في القنصلية السعودية عبر سكايب.
وبدأ القحطاني يوجه الإهانات لخاشقجي عبر الهاتف. وتقول المصادر العربية والتركية إن خاشقجي رد على إهانات القحطاني. لكنه لم يكن ندا للفريق السعودي الذي ضم ضباطا كبارا في أجهزة الأمن والمخابرات ولبعضهم صلات مباشرة بالديوان الملكي.
وقال مصدر في المخابرات التركية إن القحطاني طلب من رجاله بعد ذلك التخلص من خاشقجي. ونقل المصدر عن القحطاني طلب منهم أن يأتوه “برأس الكلب”.
وليس من الواضح ما إذا كان القحطاني شاهد الوقائع بالكامل التي وصفها المصدر العربي الرفيع بأنها “عملية فاشلة انحرفت عن مسارها”.
وقال المصدر العربي ومصدر المخابرات التركية إن التسجيل الصوتي للمكالمة عبر سكايب موجود الآن بحوزة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويقول المصدران إنه يرفض إطلاع الجانب الأمريكي عليها.
المصدر: رويترز ووكالات