سياسة

لخماس: مازلنا نسجل بقلق افتقاد المغرب لأداة إعلامية مستقلة ومتحررة من ضغط قيود المجتمع التقليدي ونظرته للنساء (مع الصور)

منذ تبلور حركتنا النسائية حول جريدة 8 مارس مع مطلع الثمانينات من القرن الماضي مرورا بتأسيس اتحاد العمل النسائي سنة 1987 وإلى الآن، والصورة التي تقدم عن المرأة بصفة عامة، والمرأة المغربية بصفة خاصة في مختلف وسائل الإعلام والاتصال تقلقنا وتضعنا أمام مسؤوليات كبيرة، بهذه الفقرة فتحت عائشة الخماس أشغال المائدة المستديرة التي انعقدت اليوم السبت بالدارالبيضاء، بمبادرة من اتحاد العمل النسائي، تحت عنوان “دور الإعلام في تتبع الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان ذات الصلة بالحقوق الإنسانية للنساء”، وقالت عائشة الخماس أحد المؤسسات الرئيسيات للحركة النسائية في المغرب، أنه ومثلما كان خلف تأسيسنا لجريدة 8 مارس في الثمانينات لمواجهة التعامل الإعلامي مع المرأة، مثلما كان خلف تأسيسنا للمرصد المغربي لصورة المرأة في الإعلام المغربي، والذي أنجز الكثير من التقارير عن الكيفية التي يتعامل فيها بعض المنابر الإعلامية ومنها القنوات التلفزية مع النساء.

وأضافت عائشة الخماس، وهي تقدم الورقة التقديمية لجلسة نقاش بحضور ممثلي الإعلام، أنه وحتى مع تسجيل تنامي دور المرأة في الحياة العامة، وتنامي دور الحركة النسائية في النضال من أجل الحقوق الإنسانية للنساء، فإن المغرب مازال يفتقد لأداة إعلامية مستقلة ومتحررة من القيود التي يفرضها المجتمع التقليدي، والمجتمع الاستهلاكي من جهة أخرى.

في نفس السياق، أشارت لخماس، أنه حتى وبتوفر المغرب على دستور متقدم فيما يخص قضايا المساواة والمناصفة، وحتى والمغرب وقع وانضم للعديد من الاتفاقيات والإعلانات والمواثيق المتعلقة بالحقوق الإنسانية للنساء، ورغم توفره على آليات لحماية والنهوض بالحقوق الإنسانية للنساء، ورغم إعداد الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، ورغم ما تبدله نساء المغرب بكدهن وكدحهن، ورغم المكانة التي أصبحت عليها نساء المغرب، فإن ذلك لا ينعكس بالشكل المطلوب في وسائل التواصل والإعلام بجل تلاوينه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى