تؤكد الكثير من التحاليل لمدربين ومختصين مغاربة في عالم كرة القدم، أن المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي لن يدخل تغييرات تكتيكية كبيرة على توليفة “أسود الأطلس” التي ستواجه البرتغال في ربع نهائي كأس العالم، والتي تعتمد أساسا على التكتل الدفاعي مع الاعتماد على المرتدات، وهو الأسلوب الذي نجح فيه لحد الآن الركراكي في تحقيق أفضل إنجاز مغربي وعربي في تاريخ المونديال، ومن بين هؤلاء المدير الفني المغربي إدريس عبيس.
في حوار له مع الجزيرة نت، قال المدير الفني المغربي إدريس عبيس، إن تحليل الأرقام التي تم تسجيلها في المباريات السابقة، “كشف أن المغرب يلعب بكتلة دفاعية متأخرة، ويراهن على الهجمات المرتدة، لأن الخصم يندفع بقوة للأمام ويترك مساحات في الخلف، لقد أتيحت لنا فرص كثيرة في مباراة إسبانيا ولكننا لم نستغلها، لذلك فقد كان الرهان أمامنا هو جر اللقاء إلى ضربات الجزاء، بالنظر إلى قوة الخصم التي لا تخفى على أحد”.
وأضاف في الحوار ذاته، أن “التغييرات التي قام بها وليد الركراكي في الأشواط الإضافية، كانت موفقة للغاية وأعادت الحيوية لخطي الوسط والدفاع، كما كادت أن تؤتي أكلها في الأشواط الإضافية قبل الوصول لضربات الجزاء”، مشيرا في هذا الصدد، أن “ضربات الترجيح أثبت لنا أيضا أن الركراكي قد استعد لها بشكل جيد، هو والحارس بونو”.
في السياق ذاته، أكد عبيس، أن الركراكي “أعاد الهيبة والقيمة للمدرسة الدفاعية التي لطالما انتقدت، فقد أثبت بأنها الحل الناجع أمام المنتخبات التي تلعب لعبا مفتوحا وتستحوذ على الكرة، خاصة في مثل هذه التظاهرات، حيث يبحث كل منتخب عن تحقيق الإنجاز”.