وصرح الركراكي بعد التأهل التاريخي إلى نصف النهائي على حساب البرتغال قائلا: “أعتقد أنني أجبت على سؤال حول إمكانية تتويجنا باللقب العالمي وقلت وقتها عندما كانت أمامنا 3 أو 4 مباريات لبلوغ النهائي، لم لا. الحلم مجاني، من بإمكانه أن يمنعنا من الحلم! نحن هنا ونخوض مسابقتنا وبلغنا دور الأربعة”.
وتابع “ليست المنتخبات الأخرى من ستمنحنا كأس العالم أو أكبر المنتخبات الأوروبية لأنهم يحبون أن تبقى المنافسة بينهم ويكسبون اللقب، ولكن يجب علينا أن نبحث عنها واليوم أعتقد أننا بعثنا رسالة حقيقية بالنظر إلى مشوارنا في البطولة لأننا لم نلعب مع المنتخبات الصغيرة، لعبنا فقط ضد المنتخبات الكبيرة”.
وأضاف “الآن، سأكون قاسيا شيئا ما وأقول إننا لم نفعل أي شيء حتى الآن، ولكننا على بعد لقاء واحد من المباراة النهائية ويجب أن تكون قويا للفوز علينا. سنرتاح ونرى كيف هي حالتنا البدنية وإذا كنا في مستوانا 100 في المئة سيكون من الصعب الفوز علينا، هذا ما أود قوله إلى الذين سيواجهوننا”.
وواصل حديثه قائلا “عندما تلعب في المونديال هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة. بالنسبة إلى الصغيرة يجب أن تحلم وتثق في ما ترغب في تحقيقه وهذا ما قلته للاعبي فريقي خلال الأشهر الثلاثة السابقة التي أمضيتها في الطائرة أسافر من بلد إلى بلد.
وتابع “كان هذا خطابي منذ البداية. أدخل في عقولهم أنه من الجيد المشاركة في بطولة كأس العالم والاحتفال بالتأهل إليها، صحيح أن هناك دائما هذه النظرة السلبية بأننا سنلعب 3 مباريات فقط، ولكن عندما نكون مجتمعين في ما بيننا وينظر بعضنا إلى البعض، فلدينا الجودة ونجوم يلعبون في أفضل الأندية الأوروبية، زياش في تشيلسي وأشرف حكيمي في باريس سان جرمان ونصير مزراوي في بايرن ميونخ وياسين بونو ويوسف النصيري في إشبيلية وبالتالي لدينا فريق يمكنه الفوز بمباريات في بطولة كأس العالم”.
وأضاف “يجب أن يكونوا واثقين في مؤهلاتهم وبذل ما في وسعهم وعدم التحسر، كان هذا جنونا بالنسبة إليهم لكنهم صدقوني نسبيا، وأحيانا نحاول أن نكذب عليهم، ومن هذا المنطلق فهم قادرون على تحقيق هذا النوع من الإنجازات”. وأصر الركراكي على أن “ما حققناه ليس له علاقة بالصدفة بل بالعمل الجاد، إنها ثمرة العمل الجاد. كان لدينا أصعب مسار ممكن في البطولة. ثم هناك هذا الجمهور. كانت لدينا طاقة الأفارقة والعالم العربي الذين يرسلون لنا هذه الموجات الإيجابية التي تجعل، في لحظة واحدة، الجميع يرغب في أن يفوز هذا المنتخب”.
وكشف، بقوله، إني، تحدثت إلى الجميع حكيم زياش وسفيان أمرابط وغيرهما، وقلت لن نذهب إلى قطر لخوض 3 مباريات فقط، ضعوا ذلك في عقولكم لأنه مهم جدا ورسالتي وصلت إلى الفريق وإلى بلدي وإلى القارة ولهذا كرة القدم هي أفضل لعبة في العالم، بإمكانك الإيمان بقدرتك على تحقيق الصعب والحلم فهذه رسالة كبيرة إلى العالم وأعتقد أن العالم الآن مع المغرب”.
وقال “لم أستطع حبس دموعي بعد المباراة، أعتقد أنها المرة الأولى التي أبكي فيها في نهاية المباراة، أحاول أن أتحكم في أعصابي، لأنه يتعين علي أن أكون مثالا وأظهر أننا أقوياء وأنا المدرب، ولكن في إحدى الفترات عندما تقود منتخب بلادك إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم أعتقد انه لا يمكنك أن تتحكم بذلك. سأكذب عليكم إذا قلت إننا كنا نؤمن بهذا الإنجاز ولكننا وضعنا كل السبل من أجل ذلك وبذلنا كل ما في وسعنا ونجحنا في ذلك، من شدة الفرحة انهمرت الدموع بمفردها”.
وختم “علينا أن نتعافى بسرعة لأننا قمنا بعمل كبير حتى نصل إلى هذا الدور ولأنه ينتظرنا منتخب من العيار الثقيل، ولكن عندما تريد أن تفوز بكأس العالم عليك أن تكون جاهزا للعب أمام أي منافس”.
هذا ونجح منتخب المغرب بوصوله إلى المربع الذهبي الذي يلتقي فيه المنتخب الفرنسي، في تحطيم كل حاجز يقيد طموح العرب والمنتخبات الأفريقية في الوقت الذي بدأ فيه الحديث عن النسخة المقبلة من المونديال المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا عام 2026.