أطلقت بورصة الدار البيضاء، أمس الثلاثاء، مؤشر “masi.mid small cap”، بهدف منح رؤية أكبر للرسملات الصغرى والمتوسطة، ومواكبة السوق البديل الجديد الموجه للمقاولات الصغيرة والمتوسطة.
ويهدف هذا المؤشر، المكون من 30 سهما تمثل 10,56 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية للبورصة، والذي تم إطلاقه خلال ندوة صحفية ع قدت تحت شعار “المؤشرات الجديدة لبورصة الدار البيضاء”، إلى إبراز إمكانيات المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وبالتالي تعزيز سيولة هذا القطاع، الذي يقدم تاريخيا عوائد متنوعة مقارنة بالمؤشر الرئيسي.
وبهذه المناسبة، أكد المدير العام لبورصة الدار البيضاء، طارق الصنهاجي، أن الأزمة الصحية الأخيرة أعطت دفعة مهمة حتى تصبح البورصة أكثر فاعلية وسهلة الولوج، ولاسيما بالنسبة لقطاع المقاولات الصغرى والمتوسطة، ما يفسر التغيرات التي تم القيام بها لتيسير ازدهار الأسواق البديلة الموجهة للمقاولات الصغرى والمتوسطة.
كما أعرب الصنهاجي عن ارتياحه للإصلاحات “الجوهرية” التي يتم تنزيلها في المغرب والتي تشكل أرضية لمواكبة تطور بورصة الدار البيضاء.
من جهته، قال أيوب يوسفي، المكلف بإدارة بيانات السوق والمستثمرين والعلاقات الدولية ببورصة الدار البيضاء، إن الهدف من إطلاق مؤشر “masi.mid small cap” يتمثل في تثمين المقاولات الصغرى والمتوسطة المدرجة في بورصة الدار البيضاء، وتقوية سيولة هذا القطاع، ومواكبة إطلاق السوق البديل، واقتراح مرجع للمستثمرين المهتمين بهذا القطاع.
وأوضح “اخترنا داخل اللجنة اقتراح مؤشر بـ 30 سهما تمنح مرونة أكبر للمشرفين على المحافظ الاستثمارية، قصد التقيد بالتدابير الاحترازية الصادرة عن الهيئة المغربية لسوق الرساميل”، مبرزا أن الأمر يتعلق بمؤشر شامل أكثر اندماجا يضم بشكل أقصى الشركات المنتمية إلى هذا القطاع ويقترح توزيعا قطاعيا مهما.
يشار إلى أن مؤشرات البورصات العالمية صممت لتعكس مسارات توجه السوق، وتكون بمثابة مقياس ومعيار مرجعي لمسيري المحافظ الاستثمارية، وهي تشكل أدوات أساسية لمواكبة التنمية والسيولة في كافة أسواق البورصة.
وفي إطار هذا المنظور، ومن أجل مواكبة تمويل المقاولات والشركات الوطنية ودمج التوجهات الدولية الجديدة، قامت بورصة الدار البيضاء بإدخال إصلاحات جديدة على كافة مؤشراتها.
وتم تنفيذ هذا المشروع بشراكة مع اللجنة العلمية للمؤشرات، ومن خلال توظيف أفضل الممارسات الدولية المعمول بها في هذا المجال، وذلك بتعاون وثيق مع المهنيين العاملين ومختلف المتدخلين الفاعلين في القطاع.
وقد نتج عن هذا الإصلاح ثلاثة تطورات رئيسية، تتمثل في توحيد جميع مؤشرات بورصة الدار البيضاء تحت علامة “مازي”، وتوسيع مجموعة المؤشرات من خلال اعتماد مؤشر جديد للرسملات الصغيرة والمتوسطة، وتوسيع مؤشر Casablanca ESG من 10 قيم إلى 15.
