الخروج عن منظق زاده إيديولوجي ستنعث بكل أوصاف الخيانة..عبدالوهاب رفيقي يفضح ادعاءات الفايد
قال عبدالوهاب رفيقي، إن تاريخ التيارات الإيديولوجية وخصوصا الإسلامية منها مليء بالصراعات والردود والتخوين والعنف اللفظي ، والأحكام تبنى على مدى خدمتك للمشروع الإيديولوجي من عدم ذلك، بعيدا عن الموضوعية وبعيدا عن الأخلاق والقيم، فإذا كان ما تقدمه يؤدي لنفس الأهداف فسنبجلك ونعظم من شأنك ونضفي عليك أفخم الألقاب حتى لو لم تكن تستحقها، وسنغض الطرف عن أخطائك وزلاتك ما دمت معنا وتؤدي ما نريده من أدوار، لكن لو خرجت عن هذا المسار فستتحول بين عشية وضحاها لشيطان وجاهل وسنألب ونحرض عليك الخلق، لذلك لا تستغرب أن نصفك اليوم ب "العالم" و " العلامة" و " المتقن" و " المتخصص" إذا كنت تؤدي خدمة لمشروعنا المجتمعي، لكن لو سولت لك نفسك الانقلاب على المشروع وهدم بعض أسسه، فستتحول مباشرة ل "الجاهل" و " المتطفل" و "الروييضة" و "التافه" و "العشاب" و"المختص ف خودنجال والكروية"…
وأضاف قائلا، إن الفايد مثلا كانت بدايته جيدة، وساهم رفقة آخرين في تجويد النظام الغذائي للناس، وتنبيههم إلى مضار الأغذية المصنعة والضارة، رغم ما قد يكون في ذلك من مبالغات أحيانا وتعجيز وتكليف بما لا يطاق، لكنه كان عملا جيدا ومشكورا..
وأشار في تدوينة له على صفحته في الفايسبوك، أن الظاهر أن الرجل أعجب باللايكات والمتابعات، فأقحم نفسه بشعبوية في قضايا بعيدة عن مجال تخصصه، حتى أصدر عددا من الفتاوى الخطيرة التي من شأنها المس بصحة الناس وحياتهم، كفتواه بأن الصيام مفيد لمرضى السكري، فتلقفت تلك التيارات مسلكه الجديد لأنه يخدمهم ويحقق أغراضهم، لكن تماديه لم يتوقف، حتى بلغ حد انتقاد الأسس التي قام عليها فكرهم ومواقفهم، فحينذاك من الطبيعي أن يتحول إلى “عشاب” و “دجال” و” جاهل” ووو ، وحينها سنفتش عن أقواله القديمة التي كنا نغض الطرف عنها ونغمرها في “بحر حسناته”، كقوله بأن اديسون من أهل الجنة، لنحرض عليه الخلق، و نحاول تشويه سمعته أمام متابعيه ومحبيه…
والخلاصة، وفق التدوين ذاتها، أن الرجل لم يأت بجديد، حتى لوا راق كلامه الأخير لبعض المتنورين، ولا أنهم غيروا شيئا من أساليبهم حين انقلبوا عليه، سيتستمر الرجل في بث ترهاته وخرافاته واداعاءاته السطحية والمضحكة احيانا، ولو انتقد الالباني وابن كثير أو حتى من هو أجل عندهم من ابن كثير والطبري والألباني وابن باز، وسيستمرون أيضا في الانقلاب الفجائي على كل من خالف مناهجهم حتى لو وصفوه يوماب “الدكتور” و “العلامة” بعيدا عن كل موضوعية أو حتى التحلي بأقل ما تفرضه الأخلاق التي يفترض أن يكون الدين واحدا من مصادرها.