استأجرت قاتلًا محترفًا هربًا من الانتحار..أنجلينا جولي أكثر المشاهير انفتاحاً على الحديث عن معاناة الإنسان مع الصحة النفسية
كشفت أنجلينا جولي أنها عانت مرة أخرى مع صحتها العقلية بعد طلاقها من براد بيت، وقالت في مقابلة سابقة "أنا مثل الجميع وخاصة أن السنوات القليلة الماضية لم تكن الأسهل، ولم أشعر بقوة كبيرة".
عادت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي لدائرة الأضواء مرة أخرى، لكن في هذه المرة؛ بسبب بعض التصريحات التي أدلت بها عن فترة عصيبة من حياتها، والتي اضطرت فيها إلى استئجار قاتل محترف لإنهاء حياتها، وذلك لكي لا تنتحر وتؤذي عائلتها.
في مسار جياتها خاضت أنجلينا جولي رحلات متعددة شديدة الصعوبة، كما أنها اتخذت قرارات صعبة وجريئة من قبيل إزالة ثدييها ومبيضيها وقناتي فالوب لأنها ورثت جينا قتل من قبل والدتها وجدتها وخالتها بسبب السرطان، وقد اختارت هذه الجراحة الوقائية لتجنب هذه المخاطر.
لم تكن معاناة هذه الممثلة الموهوبة تقتصر على المعاناة الجسدية، بل كان لها نصيب من الألم النفسي، فقد عانت من مشاكل الصحة العقلية لوقت طويل، فالعيش أمام الكاميرا جد مرهق ويؤدي إلى شخص يعاني من مشاكل في الصحة العقلية قد تراوده أفكار انتحارية.
بعد زواجها من بيلي بوب ثورنتون مرت أنجلينا بفترة حزينة للغاية، وفكرت في الانتحار مرة أخرى، لكنها لم تكن تريد أن يتسبب الضغط الناتج عن قتل نفسها في إحداث فوضى في عائلتها؛ لذلك تواصلت مع قاتل محترف، وطلبت منه إبرام عقد يقضي بقتلها هي، ولكن بشكل مفاجئ قرر القاتل أن يقنعها بوقف هذا المشروع، وفي النهاية عادت الممثلة إلى رشدها.
ذكرت أنجلينا جولي أن القاتل تحدث معها بلطف شديد وأقنعها بأخذ شهرين للتفكير قبل البتّ في الأمر، استغرقت جولي شهرًا وعندما بدأت الأمور تتحسن بالنسبة لها، أصبح الانتحار المخطط له “أقل منطقية” مما بدا لها سابقا.
استغرق الأمر شهرًا كاملًا حتى تكتشف أن لديها شيئًا يستحق العيش من أجله، قد يكون حمل شخص ما على قتلك أسهل من قتل نفسك ولكن الأضرار الجانبية بنفس السوء.
وفي مقابلة لها صرحت أنجلينا جولي بأنها تصارع من أجل صحتها العقلية، وقالت “لقد عشت حياة سعيدة للغاية، لكن كانت لدي تحديات خاصة. لقد كنت أعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، يجعلك هذا أغلب الوقت تشعر بالانهيار وتتساءل عما تستطيع فعله، وتشعر بالقلق لأنك لست قادرًا على حماية ورعاية من تحبهم”.
كشفت أنجلينا جولي أنها عانت مرة أخرى مع صحتها العقلية بعد طلاقها من براد بيت، وقالت في مقابلة سابقة “أنا مثل الجميع وخاصة أن السنوات القليلة الماضية لم تكن الأسهل، ولم أشعر بقوة كبيرة”.
في ذلك الوقت، كانت تستعد لدورها في فيلم مارفل “الأبديون” (Eternals)، وأضافت “أنا ممتنة للغاية لأن الفرصة أتيحت لي لتأدية دور ضمن هذا النوع من الشخصيات التي تذكرني بأنني أستطيع أن أكون قوية”.
أجمل امرأة في العالم تواجه أحزانها
جرى التصويت على أنجلينا جولي مرارًا كأجمل امرأة في العالم، وعرفت بشخصيتها اللطيفة والرقيقة بين أصدقائها وحتى أعدائها، فضلا أنها قدمت أفلامًا شهيرة حققت إيرادات عالية للغاية مثل “السيد والسيدة سميث” (Mr. & Mrs. Smith) و”لارا كروفت” (Lara Croft)، عذا أنها خاضت في تجربة الإخراج، فأخرجت أفلامًا سينمائية مثل “بجوار البحر” (By the Sea) و”لا ينكسر” (Unbroken).
حياتها الشخصية كانت ملء السمع والبصر مثل الفنية بالضبط، زواجها الأشهر من براد بيت بعد طلاقه من جينفر أنيستون، وحينها لم “يشيطنها” الجمهور ويعتبرها مخربة بيوت كما يحدث في أحوال أخرى وذلك لشخصيتها الرقيقة الطاغية، ثم إنجابها 3 أبناء، وتبنيها 3 آخرين.
حكايتها مع الانتحار
قالت أنجلينا في مقابلة لها في وقت سابق مع الصحافة: “مع الانتحار يأتي كل ذنب الناس من حولك ويعتقدون أنه كان بإمكانهم فعل شيء ما، أما مع مقتل شخص ما، لا أحد يتحمل المسؤولية بالذنب”.
ظنت أنه سيكون من الأسهل على عائلتها أن يقتلها شخص ما بدلاً من الانتحار، وكان لديها خطط محددة لسحب الأموال من حسابها المصرفي ببطء على مدار فترة زمنية حتى لا يشك أحد في الأمر.
أنجلينا كما سبق الذكر، مرت بصراعات طويلة مع صحتها النفسية خلال حياتها، كما عززت الشهرة والأضواء صراعاتها النفسية، حيث لجأت إلى المخدرات في فترة معينة من حياتها كوسيلة للتغلب على التوتر والضغط.
لكن جولي تجاوزتها فيما بعد لتصبح من أكثر المشاهير انفتاحاً على الحديث عن مشاكل الإنسان ومعاناته مع الصحة النفسية، وتحولت إلى أيقونة وقدوة لكثيرين حول العالم، كما ذكرت “الشروق”
المصدر: وكالات ومواقع إلكترونية