جاء ذلك، خلال كلمة الوزير في مؤتمر انطلاق برنامج الجنوب الخامس، المنظم من طرف الاتحاد الأوروبي ومجلس أوربا، يومه الاثنين 13 مارس 2023، بالعاصمة البرتغالية لشبونة،حيث أكد أن محاولة الغرب فرضه لثقافة حقوق الإنسان بشروطها الغربية على الجنوب يثير حساسيات ورفضا مطلقا لثقافة حقوق الإنسان داخل مجتمعاتنا المتميزة بقيم دينية وإنسانية، قد تختلف عن وجهة نظر الغرب لثقافة حقوق الانسان بمفهومها المطلق.
وأشار الوزير في المؤتمر ذاته، على أن مفهوم الأسرة مقدس في ديننا وثقافتنا وقيمنا “ونريد أن يحترمه الغرب ولا يفرضوا علينا مفهومهم الجديد للأسرة باعتبارها ثقافة الحريات والحقوق التي يجب اتباعها، مشدداً على ضرورة أن يؤمن الغرب بالحق في الاختلاف الفكري والعقائدي بين قيمنا واحترام كل ثقافة على حدة وأن لا يلغي أحدًا الآخر”.
وقال الوزير إن مجتمعاتنا ترفض اعتماد المفهوم الواحد والوحيد لثقافة حقوق الإنسان، لذا دعا هذه الدول للحوار والتشارك في وضع القوانين والقرارات، مع ضرورة احترام الخصوصيات والثقافات والقيم الخاصة بكل مجتمع، وعليه فإن على البعض مراجعة مواقفه في مجال حقوق الإنسان وأن لا يفرضها بصيغتها المطلقة على المجتمعات لاسيما الإسلامية.
وعبر الوزير عن تخوفه أن يتحول صراع حقوق الإنسان من صراع قيم وأفكار إلى صراع سياسي، لاسيما بعد الانتقال من الصراع بين الحضارات إلى الصراع داخل نفس الحضارة مثل ما يقع في الغرب بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وفيما يخص حقوق البيئة مثلا واحترامها، أكد الوزير أن الغرب يضر بها بشكل كبير بينما يحمل دول الجنوب نتائجها وكوارثها والمسؤولية عنها بشكل مطلق.