الرئسيةسياسة

تحذير من تنامي خطابات الكراهية والعنصرية..استطلاع يكشف أن 87% من الشباب المغاربة لديهم مواقف متطرفة تجاه المهاجرين

انتهى استطلاع أشرفت عليه العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والمركز المغربي للمواطنة إلى الكشف عن آراء معارضة لاستقرار المهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء بالمغرب.

وأظهر الاستطلاع، الذي عممت مضامينه أول أمس الأربعاء، وفق ما ذكرت المنظمتان أن 87 في المئة من الشباب المغاربة لديهم مواقف متطرفة تجاه المهاجرين ويعارضون استقرارهم بالمملكة، وبأن أغلب الشباب تحت عمر 30 عاما يؤيدون “تعزيز الحدود لمنع ولوج مهاجرين آخرين إلى المملكة”.

وفي حين أكد المصدر ذاته، أن نسبة ضعيفة للمؤيدين للمهاجرين، إذ عبر 7 في المئة فقط من المشاركين في الاستطلاع عن ترحيبهم بهم، ووفق الأرقام يرتفع التأييد للمهاجرين في وسط من يبلغون 30 عاما فما فوق من المغاربة.

وأعلنت المنظمتان أن الاستطلاع جمعت معطياته بين الفترة الممتدة من 16 فبراير إلى 3 مارس، ورغم أنه لا يعبر عن آراء جميع المغاربة، إلا أنه مؤشر عن التوجه العام للرأي العام الوطني بالمملكة.

إلى ذلك حذرت المنظمتان من أن بعض المغاربة باتوا يعلقون بهويات مكشوفة على وسائل التواصل الاجتماعي بخطابات عنصرية تجاه المهاجرين.

وفي 8 مارس، أطلقت 15 منظمة حقوقية مغربية، بيانا مشتركا مديلا بتوقيعات، تحت عنوان “العنصرية ليست رأيا.. العنصرية جريمة”، للدعوة إلى نبذ خطابات الكراهية والعنصرية ومناهضة ما وصفتها “سياسات الهجرة القاتلة”.

يشار في هذا الصدد، أن المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى المغرب، ينقسم بين المهاجرين القانونيين المقيمين بشكل نظامي للدارسة أو العمل، بالإضافة إلى آلاف المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى المغرب بطرق غير قانونية.

وكان صرح أستاذ علم الاجتماع مهدي عليوة، أنه لا يوجد دليل علمي على أن الخطاب العنصري حاضر أكثر اليوم على الشبكات الاجتماعية مقارنة مع العشر أو العشرين سنة الماضية.

وقال عليوة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “انتشار هذا النوع من الخطاب ليس بالضرورة قابلا للقياس اليوم، لكن ما يمكننا قياسه في المقابل هو تكاثر التبادلات على وسائل التواصل الاجتماعي وتنوع وسائل التواصل الرقمي”.

وأضاف أنه كانت هناك دائما، في جميع الثقافات، كلمات لوصف الأشخاص الذين ي عتبرون مختلفين عن الأعراف الاجتماعية المفروضة.

ويرى هذا الخبير في الهجرة الدولية أن “تداول عبارات تدعو إلى الكراهية دون وعي في مقهى أو أثناء مشادة في الشارع لا يماثل نشر مثل هذه التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي على مرأى من عشرات الآلاف من الأشخاص، وربما حتى الملايين منهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى