الضربات الجوية والقصف المدفعي تسبب في مقتل 459 شخصا..تجدد القتال بالسودان رغم الهدنة
رويترز/ تجدد القتال في السودان في وقت متأخر من أمس الثلاثاء بالرغم من إعلان الطرفين المتحاربين وقف إطلاق النار، وذلك في الوقت الذي قال فيه مبعوث من الأمم المتحدة إن الهدنة صامدة في بعض الأماكن إلا أنه لا توجد مؤشرات على استعداد أي من الجانبين للتفاوض بجدية.
ووافق كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة اعتبارا من أمس الثلاثاء بعد مفاوضات توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية.
لكن مراسلا لرويترز أفاد بإمكانية سماع دوي إطلاق النار والانفجارات بعد حلول الليل في مدينة أم درمان، الواقعة قبالة العاصمة الخرطوم على الجانب الآخر من النيل حيث استخدم الجيش الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع قوات الدعم السريع.
واستخدم الجيش الطائرات المسيرة أيضا في محاولة لإبعاد مقاتلي قوات الدعم السريع عن مصفاة تكرير في بحري، المدينة الثالثة الواقعة عند التقاء النيلين الأبيض والأزرق.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في السودان “يبدو صامدا في بعض المناطق حتى الآن” لكن لا يوجد ما يشير إلى استعداد الطرفين المتحاربين “للتفاوض بجدية وهو ما يشير إلى أن كلا منهما يعتقد أن بإمكانه تحقيق نصر عسكري على الآخر”.
وأضاف فولكر بيرتس أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء “هذه حسابات خاطئة”، مضيفا أن مطار الخرطوم عاد للعمل لكن مدرج الطائرات قد تضرر.
ومنذ أن اندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل لجأت القوات شبه العسكرية إلى الأحياء السكنية ويحاول الجيش استهدافهم من الجو. وعرقلت الحرب انتقال السودان إلى حكم ديمقراطي مدني.
أدى الصراع إلى تحول مناطق سكنية إلى ساحات حرب. وتسببت الضربات الجوية والقصف المدفعي في مقتل 459 شخصا على الأقل وإصابة ما يزيد على أربعة آلاف آخرين وتدمير مستشفيات والحد من توزيع المواد الغذائية في بلد يعتمد ثلث سكانه البالغ عددهم 46 مليون نسمة بالفعل على المساعدات.
وقال مسؤول بمركز الرومي الطبي في أم درمان إن قذيفة أصابت المستشفى أمس الثلاثاء وانفجرت داخله مما أدى لإصابة 13 شخصا.