يحمل المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 سنة آمال الرياضة المغربية في بلوغ نهائيات مونديال الفئة ذاتها، خلال مشاركته في كأس إفريقيا للأمم ،التي تحتضنها مدينة قسنطينة الجزائرية اعتبارا من اليوم السبت. وتشكل الكأس القارية، التي تشهد مشاركة 12 منتخبا، بالنسبة للفريق الوطني الطريق الأوحد لانتزاع إحدى بطاقات التأهل للمونديال الأربع.
والمنتخبات الـ12 هي بالإضافة إلى المغرب، الجزائر، البلد المنظم، الصومال والسنغال والكونغو ونيجيريا وجنوب إفريقيا وزامبيا والكاميرون ومالي وجنوب السودان وبوركينا فاصو.
وإذا كان التتويج القاري يبقى غاية في حد ذاته بالنسبة للمنتخب المغربي ، فإن حجز مقعد له في نهائيات كأس العالم، وكما أكد ذلك سعيد شيبا ، مدرب الفريق الوطني، “هدف منشود”.
فجميع مكونات كرة القدم الوطنية من جامعة وأطر وجمهور أيضا رفعوا سقف طموحاتهم خاصة بعد الإنجاز الأخير المتميز الذي حققته أسود الأطلس في نهائيات كأس العالم بقطر.
وكما شدد على ذلك شيبا أيضا ، قبيل التوجه إلى قسنطينة ، أمس الجمعة، فإن المشاركة في كأسي إفريقيا للأمم والعالم وتحقيق نتائج إيجابية فيها، تبقى مهمة في مرحلة التكوين إلى جانب البرامج التدريبية ، مشيرا إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفرت جميع الظروف من أجل تحقيق أفضل النتائج.
ويتسلح المنتخب المغربي ، من أجل بلوغ الهدف، إلى جانب العناصر الوطنية التي تمارس بأرض الوطن بأخرى محترفة في أوروبا وتلعب في صفوف أندية كبيرة.
ومن بين هذه العناصر اللاعب آدم بوفندر نجم خط وسط فريق يوفنتوس والذي سجل أربعة أهداف في دوري الناشئين الإيطالي لأقل من 17 سنة، كما حمل شارة العميد لناديه خلال أربع مباريات. كما تم استدعاء عثمان الإدريسي جناح نادي دارمشتات الألماني بجانب زكريا وزان مهاجم فريق أياكس الهولندي الواعد.
فرغم صعوبة المجموعة الثانية، التي تضم إلى جانب المغرب منتخبات نيجيريا وجنوب إفريقيا وزامبيا، فإن تحقيق نتائج جيدة باتت جزء لا يتجزأ من الأهداف التي تم تسطيرها حتى بالنسبة للفئات الصغرى والتي تبقى عاملا محفزا وتكوينيا في أفق التحاق أكبر عدد من اللاعبين المتميزين بمنتخب الكبار.
وسيدشن المنتخب المغربي مشواره في المسابقة القارية ، غدا الأحد، بمواجهة منتخب جنوب إفريقيا، على أرضية ملعب محمد حملاوي بقسنطينة (الساعة الثامنة مساء) ، فيما يلعب ضد منتخب نيجيريا في لقائه الثاني، يوم ثالث ماي، بملعب محمد حملاوي (الساعة الخامسة مساء)، على أن ينهي دور المجموعات بمواجهة منتخب زامبيا في مباراته الثالثة على أرضية الملعب ذاته (الثامنة مساء).
وكان مدرب المنتخب الوطني وجه الدعوة ل26 لاعبا للمشاركة في هذه المسابقة ويتعلق الأمر بكل من آدم بوفاندر وعثمان الإدريسي وزكرياء وزان و عبد الحميد معالي ومحمد قطيبة وعبد الحميد آيت بودلالو ومروان ريان بياض وحمزة كوتونو آدم شاكير وفؤاد الزهوني وسعيد الرافعي وحاتم الموس وحمزة المتوكل وأيمن الناير و حمزة أجليد و محمد رضوان وآدم حنين وعدنان الأحمر وزكرياء العلوي وإسماعيل البختي ومعاد بوغيزان وسيف الدين شلاغمو ومحمد كبداني عمران صديقي.