الأمازيغ في مسرة “الأرض” اليوم بالدار البيضاء
تنطلق بعد قليل مسيرة احتجاجية، اليوم الأحد، بالدار البيضاء، “رفضا للمراعي وتجريد المواطنين من أراضيهم”، خاصة “انتهاكات الرعاة الرحل بجهة سوس”، وتنديدا بـ”نزع أراضي السكان”.
وتنطلق المسيرة، التي يراهن منظموها على أن تكون مليونية، ابتداء من الساعة الثانية ظهرا، من ساحة الأمم المتحدة إلى غاية ساحة النصر بدرب عمر، مرورا بشارع الجيش الملكي وساحة وادي المخازن، ثم شارعي باريس واللا الياقوت.
ودعت لمسيرة الدار البيضاء “فيدرالية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”، من أجل الاحتجاج على تقاعس السلطات في التدخل لحل مشكل الفلاحين المتضررين في منطقة سوس مما يسمى “الرعي الجائر”، والمشاكل التي يتسبب فيها الرحل.
وسبق لفدرالية “أكال” أن نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، قبل ثلاثة أسابيع، من أجل الغاية ذاتها.
وأشار مصدر من الداعين للمسيرة إلى أن سكان سوس يرفضون رفضا باتا السياسة المعتمدة، دون أي تواصل معهم، بزرع المسؤولين للخنزير البري بمنطقتهم، مما أضر باستقرارهم وممتلكاتهم، وبتسليطهم للرعي الجائر عليهم، واحتلاله لأراضيهم من أجل إحداث مراعي بتمويل من دول أجنبية، واغتصاب أراضيهم عبر ما يسمى بتحديد الملك الغابوي، كما يعتبرون هذه السياسات تجاوزات خطيرة تضرب أسس الثقة بين المجتمع والمؤسسات الرسمية.
وأضاف المصدر أن واجب السلطة يقتضي فتح حوار مسؤول مع السكان لإنهاء معاناتهم بدل تسفيه مطالبهم، وتسخير أقلام وصفها بـ”المأجورة” لاستهدافهم.
وكانت وزارة الداخلية، في شخص عمالة أنفا، طالبت المنظمين بتأجيل موعد المسيرة الاحتجاجية، لتزامنها مع ذهاب المباراة النهائية لنيل كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والتي ستجمع مساء اليوم الأحد، فريق الرجاء البيضاوي أمام فريق فيتا كلوب، بملعب المجمع الرياضي محمد الخامس، بالدار البيضاء، وما تتطلبه مباراة من هذا الحجم من استعدادات تنظيمية وأمنية.
وأشار المصدر إلى أن “فيدرالية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة” رفضت طلب السلطات لأن المسيرة سبق الإعلان عنها بزمن كاف، وجرت التعبئة إليها، وسيحل المتضررون من سوس، كما من باقي مدن وقرى المملكة، ناهيك عن ممثلي المغاربة المقيمين بالخارج.