10 اضطلعت بها 16 تعاونية..إطلاق أولى الشراكات المنتجة بالمغرب في الملتقى الدولي للفلاحة 2023
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، الأربعاء بمكناس، مراسيم التوقيع على 4 اتفاقيات إطار للشراكة لإنجاز مشروع نموذجي حول الشراكات المنتجة، بين الوزارة، ممثلة بوكالة التنمية الفلاحية، و4 شركاء تجاريين.
ويتعلق الأمر باتفاقيات مع شركة “Marjane Holding” وشركة “Nectarome Marrakech” وشركة ” VerdeOrto” وشركة “VMM”، الموقعة على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب المنعقد في الفترة الممتدة ما بين 2 و 7 ماي الجاري. ووقع هذه الاتفاقيات كل من المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، ورئيس شركة “Marjane Holding”، أيوب الأزمي، ومدير التطوير لدى شركة “VMM”، طه لعلج، ومسير شركة ” VerdeOrto”، ماريو كوانتي، ومسير شركة “Nectarome Marrakech”، يوسف الذهبي.
وفي مداخلة بهذه المناسبة، أوضح الريفي أن هذه الاتفاقيات تقوم على مشروع محوري يعزز الشراكة بين مجموعة منتجين منتمين للقطاع الفلاحي ومشترين، والذين يعتبرون كبرى المقاولات، بدعم من الدولة لأجل ولوج أفضل للسوق.
وأضاف أن هؤلاء المشترين سيفرضون على المنتجين الامتثال لمعايير صحية ذات جودة، مؤكدا التزام قطاع الفلاحة مع ضمان المواكبة، والتكوين والدعم التقني القادرين على تحقيق الأهداف المتوخاة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقيات ستخول للمنتجين الولوج إلى قنوات توزيع عديدة وإلى التسويق العصريين.
كما تستجيب الاتفاقيات المبرمة لرغبة قطاع الفلاحة الذي يعمل جاهدا منذ إرساء استراتيجية “الجيل الأخضر 2020ـ2030” لإدراج جيل جديد من المنظمات الفلاحية من خلال إثراء نماذج منظمات الفلاحين، مما يغطي جوانب اقتصادية واجتماعية في آن واحد بالموازاة مع تنمية التجميع الفلاحي بغية مضاعفة سبل تحقيق الأهداف المرسومة ولاسيما في مجال تجميع المنتجين الصغار لأجل ولوج أفضل للسوق.
وبذلك وفي إطار هذه الدينامية القوية، أطلقت وكالة التنمية الفلاحية مشروعا نموذجيا للشراكات المنتجة بالتنسيق مع مديرية تنمية سلاسل الإنتاج لقطاع الفلاحة والمديريات الجهوية للفلاحة المعنية بالمشروع المذكور، وذلك في إطار برنامج تعزيز سلاسل القيم الغذائية الممول من طرف البنك الدولي. ويخص هذا المشروع النموذجي 10 شراكات منتجة اضطلعت بها 16 تعاونية، تضم 728 منتجا من بينهم 296 امرأة، يعملون في مختلف السلاسل كالخضروات، والأشجار المثمرة (التفاح والجوز)، والزراعات البيولوجية، والقطاني، والكمون، والأركان، والعسل، والحليب (الجبن). وللإشارة فإن منهجية «الشراكات المنتجة» تعزز الشراكة بين مجموعة منتجين ومشتري، بدعم من الدولة من خلال تنفيذ مخططات أعمال منجزة من أجل تلبية متطلبات المشترين، وذلك في إطار اتفاقات تجارية واضحة ومحددة.
ويتجلى هدف المنتجين في الولوج إلى أسواق مربحة، ومضمونة، وذات قيمة مضافة عالية وقادرة على استيعاب كميات كبيرة من المنتجات أكثر من الأسواق التقليدية مع تفادي فقدان هوامش الربح المرتبطة بتدخل المضاربين في بعض السلاسل. وبعد أن أظهرت نجاعتها في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية، فقد مكنت هذه المنهجية من الرفع من دخل المنتجين المنخرطين بفضل الزيادة في حجم المنتجات الفلاحية المسوقة، الأمر الذي يتماشى والرؤية الجديدة للاستراتيجية الفلاحية الوطنية، وهذا ما شكل أحد الدوافع الرئيسية لاعتماد هذا النموذج التنظيمي الجديد.