ماكرون فرنسا.. وحديث عن عقد اجتماعي جديد
ساعة وأنا أستمع لماكرون،، دون أن أحس بالملل الذي ينتابني أثناء خطب أحدهم القصيرة… الماركوتينع السياسي هذا ماشي اللعب.. كلشي مدروس من انتقاء الكلمات إلى تعبيرات الوجه وحركات اليدين..
تحدث كرئيس دولة كبرى لها التزامات دولية تفرض عليه عدم التراجع عن ضريبة الوقود.. وتحدث ثانيا كرئيس لكل الشعب يتفهم معاناتهم كما يتفهم تضارب مصالحهم،، رئيس يستمع للجميع (طبعا هو ليس رئيسا للجميع، بل خادم أمين للسوق والمؤسسة) لذا لم يورط نفسه بأي التزامات واضحة، بل تحدث عن فتح حوار وطني خلال ثلاثة أشهر لن يقصي أحدا وبناء عقد اجتماعي جديد،، (لاحظ الوقع القوي لعبارة “عقد اجتماعي جديد” في مجتمع فرنسي يعتبر نفسه سليل ثقافة الأنوار من جهة ، ومجتمع متعدد بفعل الهجرات من جهة أخرى، وقارن هذه العبارة ببؤس عبارة نموذج تنموي جديد ) ،،.
وأخيرا تحدث كرئيس قوي لم تزعزعه الاحتجاجات، لذا تحدث عن مواجهة أعمال التخريب والعنف بالصرامة، وتجاهل استعداد متحدثين باسم السترات الصفراء للحوار مع السلطة،، ضمنيا هو يعتبر هذه الحركة تمثل جزء وليس الكل، وبالتالي ستشارك مثل باقي القوى في الحوار الوطني على قدم المساواة،،،
لننتظر رد فعل حركة عفوية مطلبية بدون قيادة واضحة ولا إيديولوجيا محركة على خطاب غير عفوي، خطاب فيه البيداغوجيا ولا يحمل أي استجابة لأي مطلب ووراءه ماكينة ضخمة من خبراء السياسة والاقتصاد والإعلام وتدبير الأزمات !!!!!