الرواية الأخرى لـ”منع” كتاب حمودي… بنيس: إن حفل توقيعه لم يكن مبرمجا ولا شيء فيه يستحق المنع
أرخى خبر “سحب” أو “منع” كتاب “حضور في المكان… آراء ومواقف”» للباحث الأنثربولوجي عبد الله حمودي من المعرض الدولي للكتاب المنظم في الرباط، بظلاله على أجواء اليوم الثاني للمعرض.
وأفادت يومية الصباح، في عدد الاثنين، أن الالتباس أحاط بالواقعة في ظل تضارب تصريحات الأطراف المعنية بالأمر، منها المؤلف نفسه، الذي قال، في تصريح إعلامي مصور، إنه فوجئ عندما جاء إلى موعد توقيع كتابه الجديد، الصادر عن منشورات “توبقال”، بأن نسخ الكتاب تم سحبها من قبل موظفين تابعين للمعرض من الرواق الخاص بدار النشر بالمعرض، مساء الجمعة الماضي، كما أخبره بذلك الناشر، على حد قوله.
كما أكد الباحث المعطي منجب على صفحته الخاصة بـ”فيسبوك” خبر المنع وهو يعلق على صورة مشتركة تجمعه بحمودي والناشط الحقوقي سيون أسيدون بما مفاده أن الكتاب تعرض فعلا للمنع وأنه يجب “حظر الحظر إلى الأبد”.
من جانبه استغرب الشاعر وناشر الكتاب محمد بنيس، الخبر، نافيا جملة وتفصيلا أن يكون هناك أي منع أو حجز للكتاب الذي أشرف على مراجعته، وهو من إعداد المعطي منجب وعبد اللطيف حماموشي.
وقال بنيس، في حديث مع يومية “الصباح”، إن حفل توقيع حمودي لم يكن مبرمجا أصلا، أول أمس (السبت)، لأن مسؤولي دار النشر لم يتوصلوا إلى اتفاق حول موعد التوقيع قبل المعرض، بعد أن تعذر عليهم التواصل مع المؤلف، كما أنه كانت هناك أربعة توقيعات في يوم واحد برواق “توبقال”، ومن غير المعقول أن يبرمجوا أكثر من ذلك.
وأضاف بنيس، حسب اليومية ذاتها، أنه رغم أنه أحد مؤسسي دار النشر “توبقال”، إلا أنه لا يتدخل في كل التفاصيل الإدارية، لأن هناك آخرين مكلفون بذلك، إلا أنه لا يمكن أن يكون هناك منع أو حجز من هذا القبيل دون أن يكون في علمه، فضلا عن أنه التقى حمودي خلال توقيع كتابه “الشعر والشر” وسلمه نسخته.
وتابع بنيس أنه راجع الكتاب بنفسه ولم يجد فيها شيئا يستحق المنع، بل إنه معروض في جميع المكتبات، دون أي تحفظ بشأنه، لأنه لو كانت فيه هناك تجاوزات لكان أول من يرفض طبعه، ومن غير المستبعد أن يبرمج له توقيع خاص قريبا.
وجدير بالإشارة إلى أن الكتاب المثير للجدل يضم مجموعة منتقاة من مقالات وحوارات عبد الله حمودي وآرائه في مجموعة من القضايا منها حركة “مقاطعون” المغربية، والقضية الفلسطينية، و”حراك الريف”، ووفاة الرئيس محمد مرسي داخل السجن، و”فشل نموذج التنمية”، ووضعية الصحافة بالبلاد والاعتقال السياسي، وفشل “الانتقال الديمقراطي”، ونقاش لغات التدريس والتعدد اللغوي والثقافي بالمغرب، وتقلبات الحياة السياسية الأمريكية وغيرها.