أعلن عن الانطلاق الرسمي لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء..بركة يفتتح المؤتمر الدولي3 بفاس للماء
أبرز، نزار بركة وزير التجهيز والماء الاكراهات التي يواجهها المغرب كباقي دول العالم وخاصة دول البحر الأبيض المتوسط، بخصوص تأثير تغير المناخ على الموارد المائية. وللتكيف مع الاجهاد المائي قال بركة: إن المملكة المغربية بشكل استباقي اقرت إجراءات آنية وبرمجة وتفعيل مشاريع مهيكلة في إطار تشاركي بين كل القطاعات والمؤسسات المعنية بالماء.
جاء ذلك، خلال إشراف الوزير، اليوم الخميس بفاس، رفقة لويك فوشون رئيس المجلس العالمي للمياه، على مراسيم حفل افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للماء والمناخ المنعقد تحت الرعاية الملكية للملك محمد السادس، حيث أكد أن المغرب يعمل على تحيين السياسة المائية مع نقطة تحول حاسمة لتنزيل مشاريع تعبئة المياه غير الاعتيادية التي تهم إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة وتحلية مياه البحر.
واعتبر الوزير أن الأحواض المائية تعد بمثابة فضاءات للحوار وأرضيات للتقاسم والتضامن، من الضروري تنميتها باعتماد وسائل عملية ملموسة بهدف تسريع وثيرة التكيف مع التغير المناخي. حيث أضاف موضحا:” تمكن الأحواض المائية من تنظيم تقاسم المعلومات اللازمة للجميع، على المقياس الصحيح، لأجل ضبط تأثير التغيرات المناخية على أدق مستوى”، مشيرا في ذات الإطار على أن منظمات الأحواض لها دور متزايد لتحقيق مبتغى الأهداف المتوخاة من التدبير المندمج للمياه لجميع المخططات بما في ذلك خطة عمل داكار لأحواض الأنهار والبحيرات والطبقات المائية الجوفية.
أبرز على صعيد آخر، وزير التجهيز والماء على أن مؤتمر فاس يشكل أيضا حدثا تمهيديا لمؤتمر الأطراف 28 في دبي للمنتدى العالمي للماء المقبل، المرتقب عقده ببالي بأندونيسيا في ماي من سنة 2024.
وفي ختام كلمته بالمناسبة، أعلن وزير التجهيز والماء عن الانطلاق الرسمي للدورة الثامنة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء. وهي الجائزة التي أحدثت في مارس 2000، بمبادرة مشتركة من المملكة المغربية والمجلس العالمي للماء، تكريما لذكرى المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، على رؤيته المستنيرة واستراتيجيته الحكيمة في التدبير المندمج والمستدامة للموارد المائية، والتي تعتبر من أهم وأرقى الجوائز الدولية في مجال الماء.
يذكر على أن المؤتمر الدولي للماء والمناخ يستقبل ما يناهز 500 مشارك من الجهات الأربع للعالم، حيث ستشكل أشغال جلساته أرضيات خصبة للنقاش بين خبراء دوليين بارزين.
وتروم هذه التظاهرة العالمية التباحث حول سبل تفعيل التدبير المندمج للموارد المائية، وكذا تسليط الضوء على مختلف التجارب الدولية في هذا المجال وتبادلها، من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي.