
كلاهما أمام عقبات..اليمين واليسار في إسبانيا أمام حسابات معقدة فليس هناك فائز واحد في الانتخابات
يتواجه الإسبانيون مع حالة من الجمود السياسي، بدءا من أمس الاثنين، بعد أن فشل اليمين في تحقيق نصر حاسم متوقع، ولم يظهر فائز واضح في الانتخابات العامة في البلاد.
لم تفرز نتائج الانتخابات لوصول الحزب الشعبي من يمين الوسط و حزب فوكس اليميني المتطرف على 169 مقعداً في البرلمان، بينما حصل حزب العمال الاشتراكي الحاكم وحزب سومار اليساري المتطرف على 153 مقعداً، أي أقل بكثير من 176 مقعداً لازمة للفوز بأغلبية.
وبعد الفوز بأكبر عدد من المقاعد، سيواجه الحزب الشعبي أولى الصعوبات، في محاولة حشد عدد كافٍ من الأصوات في البرلمان للفوز بالتصويت على منصب رئاسة الوزراء. لكن تحالفه مع حزب فوكس اليميني المتطرف سيجعل من الصعب الحصول على دعم من أي فصيل آخر.
ولدى الاشتراكيين بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز المزيد من الخيارات، لكنهم يواجهون مطالب غير مستساغة من الأحزاب الانفصالية في كتالونيا.
وفور الإعلان عن النتائج، صرح زعيم الحزب الشعبي (يمين) نونييز فاييخو أمام مقر حزبه في مدريد: “بصفتي مرشح الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات، أعتقد أن من واجبي” محاولة “تشكيل حكومة”، وذلك على الرغم من عدم حصوله مع حليفه المحتمل الوحيد حزب “فوكس” اليميني المتطرف على الغالبية المطلقة من مقاعد البرلمان.
وقال رئيس الحكومة زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز إن الشعب لا يرغب في التراجع عما وصفها بالمكاسب الاجتماعية والسياسية.
ويمتلك القائم بأعمال رئيس الوزراء سانشيز خيارات أكثر لتشكيل حكومة جديدة، ومن المتوقع أن يسعى للحصول على دعم أحزاب انفصالية من إقليمي الباسك وكتالونيا كما فعل بعد انتخابات 2019.
وقد يحتاج سانشيز إلى دعم حزب “معا لأجل كتالونيا” المتشدد، والذي لم يدعمه في السنوات الأربع الماضية وحصل على 7 مقاعد.
وقال سانشيز أمام ناشطين اشتراكيين متحمّسين تجمّعوا خارج مقرّ الحزب الاشتراكي في وسط مدريد إنّ “الكتلة الرجعيّة للحزب الشعبي ولحزب فوكس هُزمت”. وأضاف: “نحن الذين نريد أن تُواصل إسبانيا التقدّم عددنا أكبر بكثير”.