نقابة ’’البيجدي‘‘ تلتحق بالمركزيات النقابية وتنسحب من جلسات الحوار الاجتماعي
في تطور لافت لمسلسل الشد والجذب بين الإطارات النقابية وحكومة سعد الدين العثماني، أعلن اليوم الثلاثاء، الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابية لحزب العدالة والتنمية، انسحابه من جولات الحوار الاجتماعي التي يدعو إليها رئيس الحكومة.
وجاء انسحاب نقابة ’’البيجدي‘‘بعد انسحاب المركزيات النقابية الثلاثة ( الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب) أمس الاثنين، بسبب ما قالوا عنه ’’غياب أي مستجد بخصوص الملف المطلبي والزيادة في الأجور وتشبث الطرف الحكومي بنفس عرضه الهزيل ».
وقال عبد الاله الحلوطي، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن نقابته قررت ’’وقت المشاركة في جلسات الحوار الاجتماعي، بسبب تشبث الحكومة بعرضها السابق دون تجويده تلبية لمطلب الاتحاد في بيانات سابقة‘‘ داعيا في الوفت ذاته الحكومة إلى ’’تقديم عرض جديد، قبل المصادقة على مشروف قانون المالية لسنة 2019‘‘.
كما اعتبر الحلوطي، أن ’’إنجاح الحوار الاجتماعي مسؤولية مشتركة تتحمل فيها الحكومة مسؤولية أكبر بحكم سلطاتها الواسعة؛ وهو ما يحتم عليها التجاوب مع المطالب العادلة والمشروعة، التي سبق أن رفعناها في مذكرة مطلبية شاملة تخص القطاعين العام والخاص وملفات أخرى لها علاقة بالتشريع والحريات النقابية وغيره‘‘.
في نفس السياق، دعا نشطاء غبر موقع ’’فايسبوك‘‘ المركزيات النقابية المنسحبة من جلسات الحوار الاجتماعي، إلى الرد على العرض الحكومي بتنفيذ خطوات تصعيدية لدفع الحكومة إلى الرضوخ لمطالبها، وعدم الاكتفاء بالانسحاب.