مهرجان الشواطئ: الفنان مسلم يفتتح سهرات منصة شاطئ طنجة بعرض جماهيري غفير
طنجة (و م ع) – انطلقت سهرات “مهرجان الشواطئ” لاتصالات المغرب بمنصة شاطئ طنجة، مساء الجمعة، بسهرة كبرى لفنان الراب الطنجاوي “مسلم”، وهي السهرة التي استقطبت جمهورا غفيرا من عشاق هذا اللون الموسيقي الشبابي.
وأدى الفنان “مسلم” باقة من أشهر أغانيه، والتي تعكس تطور مسيرته الفنية من البدايات إلى الوقت الراهن، وهي الأغاني التي تتغنى بمواضيع اجتماعية من صميم اهتمامات الشباب اليوم، والتي رددها معه الجمهور الذي يحفظ كلماتها وألحانها عن ظهر قلب.
بصوت مدو وطاقة متدفقة، مد الفنان “مسلم” جسور تواصل غنائي رائق مع الجمهور الذي تابع فعاليات هذه الأمسية، على إيقاعات باقة من أشهر أغانيه، لاسيما “سكاتي” و”ضميني” و”دموع الحومة” و”كاباييرو” و”ماما” و”الغربة”، وغيرها من الأغاني التي صارت من تراث “الراب” المغربي.
وقال الفنان محمد الهادي مزوري، الشهير فنيا بـ”مسلم”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية M24، إن هذه السهرة المنظمة في إطار مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب، فرصة لمشاطرة أبناء مدينتي طنجة وأفراد الجالية وباقي المغاربة فرحة الاحتفال بعيد العرش المجيد، مضيفا أنها “أتاحت أيضا فرصة اللقاء بجمهور طنجة الذي شهد بداياته الفنية”.
وتابع “الجمهور الطنجاوي غني عن التعريف، لديه تفاعل كبير، وقد كان حاضرا معي منذ البداية إلى ما لانهاية”، ملاحظا “بين الجمهور هناك أجيال، هناك الجيل الذي بدأ معي وأجيال أخرى لاحقة، الحمد الله بالاشتغال كسبنا محبة الجمهور من كل الشرائح والأعمار”.
وخلص إلى أن “مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب يعطي الفرصة للفنان للقاء الجمهور لكون منصاته مفتوحة ومجانية”، مثمنا هذه المبادرة التي تشمل عددا من مدن المغرب.
ويحظى الفنان “مسلم” بجماهيرية كبيرة في مدينة طنجة التي ولد بها ورسم فيها معالم مسيرته الفنية، باعتباره من الجيل المؤسس للراب المغربي، قبل أن ينطلق نحو الشهرة وطنيا وعربيا.
وانطلقت سهرة أمس الجمعة بمنصة شاطئ طنجة في وقت سابق بوصلة موسيقية لمجموعة الشمال للعيطة الجبلية، والتي رددت أغان شعبية شهيرة من التراث الموسيقى الجبلي الذي يميز شمال غرب المملكة، وهي الأغاني التي لقيت تجاوبا كبيرا من لدن الجماهير الحاضرة.
وستتواصل فعاليات برنامج منصة طنجة اليوم السبت بسهرة تعد بالكثير من الحماس، بمشاركة جوق نجوم الشمال والفنان الطنجاوي “أمينوكس”، على أن تنعقد سهرة ثالثة يوم غد الأحد بمشاركة جوق “فاناوين” والفنانة سعيدة شرف والفنان زكرياء غفولي.
ويوم الاثنين 31 يوليوز، تحتضن منصة مدينة المضيق سهرة راقية بمشاركة مجموعة “فناير” و”Lartiste” ومهدي فاضيلي، وعلى منصة مدينة الحسيمة سيحيي الفنان “شاب منير مايور” سهرة لفائدة زوار وجمهور المدينة.
يذكر أن فعاليات النسخة التاسعة عشرة لمهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب انطلقت يوم 14 يوليوز الجاري بسهرة افتتاحية احتضنها شاطئ مدينة المضيق. ويرتقب أن يشارك في سهرات الدورة بمدن طنجة ومرتيل والسعيدية والناظور والحسيمة والمضيق، أكثر من 200 فنان وطني وعالمي.
وتضم برمجة هذه السنة، التي ستتواصل إلى غاية 21 غشت المقبل، أزيد من 110 حفلة موسيقية متنوعة، تضم فنون “الهيب هوب” و”الراب” و”الفيوجن” والأغنية المغربية الشعبية والعصرية، والموسيقى الشرقية، و”الراي”، و”الركادة”، والمشهد المغربي الجديد، ما من شأنه أن يضمن برمجة متنوعة تستجيب لأذواق جميع مرتادي المهرجان.
وأبرزت “اتصالات المغرب” أن “مهرجان الشواطئ” يعود بقوة في نسخته التاسعة عشرة، إذ صار حدثا لا يمكن تفويته لكونه يسلط الضوء على ثراء وغنى الأغنية المغربية مع التفاتة للأغنية الشرقية، موضحة أنه “مناسبة فريدة لجمهور عريض جدا لاكتشاف ثراء وتنوع الموسيقى المغربية، مع الاستمتاع بعروض فنية رفيعة المستوى”.
واعتبرت أن المهرجان تجربة موسيقية فريدة من نوعها، من شأنها أن تقرب مرتادي المهرجان من فنانيهم المفضلين، علاوة على أنه موعد موسيقي يسمح بإبراز الإمكانات البشرية والاجتماعية والثقافية للمدن والمناطق التي سيقام فيها.
وسيكون الجمهور على موعد مع أسماء كبيرة في هذه النسخة، من بينها نجاة اعتابو، وسعيدة شرف، وأسماء لمنور، وعبد العزيز الستاتي، وسعيد الصنهاجي، وL’Artiste، وآش كاين، وفناير، ورضا الطلياني، ومسلم، وديزي دروس، ودي جي حميدة، ودوزي، وزكرياء الغفولي، ومهدي موزاين، وأمينوكس، وطاكن، وريم، و Mocci، وKouz1، وسعيد مسكر، وكريمة غيث، وعصام كمال، وموس ماهر، وحاتم إدار، وابتسام تسكت، وآخرون.
واعتبر المصدر نفسه أن الأمر يتعلق ب “حدث ثقافي واجتماعي في عمق أجندة الاحتفالات الصيفية”، إذ منذ إنشائه في عام 2002، التزم “مهرجان الشواطئ” لاتصالات المغرب بتعزيز الاندماج الاجتماعي من خلال الموسيقى، وذلك من خلال تقديم حفلات موسيقية مجانية لملايين المشاهدين. وباعتباره حدثا متاحا للجميع، فإنه يهدف إلى تقوية النسيج الاجتماعي وتحفيز التبادل الثقافي.
وأشارت إلى أن هذا الحدث أصبح موعدا لا غنى عنه لسكان المدن الساحلية، وحتى بالنسبة للمغاربة الذين يفضلون منتجعات الشمال والشرق لقضاء عطلتهم.