وتتواجه البرازيل مع جامايكا اليوم الأربعاء في ملبورن ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات، مع إدراكها أنها بحاجة الى الفوز كي تواصل مشوارها في المونديال المقام في أستراليا ونيوزيلندا، لاسيما بعد خسارتها في الجولة الثانية أمام فرنسا 1-2.
وتتصدر فرنسا المجموعة بنفس نقاط جامايكا الثانية (4)، فيما تحتل البرازيل المركز الثالث بثلاث نقاط من فوزها الافتتاحي على بنما 4-0.
وحسمت مارتا، ابنة الـ37 عاماً التي أطُلق عليها لقب “بيليه في تنورة” من قبل الأسطورة الراحل نفسه، أمرها بإعلانها سابقاً أن مونديال 2023 سيكون مشاركتها الأخيرة في كأس العالم.
وتتصدر مارتا لائحة أفضل هدافي نهائيات كأس العالم، إن كان عند الرجال أو السيدات. وإذا نجحت في تعزيز رصيدها البالغ 17 هدفاً، ستكون أول من يسجل في ست نهائيات عالمية في التاريخ.
وقالت للصحافيين عشية المباراة مع جامايكا والدموع تملأ عينيها “أتعلمون ما هو الجيد؟ عندما بدأت (اللعب) لم تكن هناك من تعتبر مثالاً أعلى في كرة القدم النسائية”.
وتساءلت “كيف يمكن أن يكون هناك واحدة إذا لم تعرضوا كرة القدم النسائية (على الشاشات)؟ كيف لي (في حينها) أن أفهم أني سأصل الى المنتخب الوطني وسأصبح نقطة مرجعية؟”.
لكن “الآن أخرج الى الشارع ويوقفني الناس، يقول لي الأهل +ابنتي تعشقك، تريد أن تكون مثلك تماماً”.
أمضت مارتا حياتها في التغلب على العقبات، بدءاً من طفولتها الفقيرة، مروراً بالتحيز الجنسي، ووصولاً مؤخراً الى أسوأ إصابة في مسيرتها.
وقالت في تقييمها الى ما وصلت اليه الكرة النسائية “من المنطقي أن يسعدني رؤية كل هذا، لأنه قبل 20 عاماً، في 2003، لم يكن أحد يعرف مارتا”.
وليس من الواضح ما إذا كانت المدربة السويدية للمنتخب البرازيلي بيا سوندهاج ستبدأ بمارتا التي لم تفز بكأس العالم على الرغم من كل الإنجازات التي حققتها، أساسية ضد جامايكا.
وفي كافة الأحوال، تأمل مارتا ألا تكون مباراة الأربعاء نهاية مشوارها في كأس العالم التي كانت قريبة جداً من لقبها عام 2017 لكن البرازيل خرجت خاسرة من النهائي أمام ألمانيا 0-2.
وصلت الى مونديال أستراليا ونيوزيلندا بعدما أمضت قرابة عام بعيداً عن الملاعب بسبب إصابة في الركبة. وغابت بطلة كوبا أميركا ثلاث مرات (2003 و2010 و2018) عن المسابقة القارية العام الماضي، حيث نجحت البرازيل في الدفاع عن لقبها.
عادت في فبراير الماضي فقط الى الملاعب، خلال فوز البرازيل على اليابان 1-0 في كأس “شي بيليفز”.
قالت بعد المباراة “إنها المرة الأولى التي أمضيت فيها فترة طويلة من دون أن ألعب. لقد عانيت كثيراً”.