من بينهن الصحافية الراحلة نجيبة الحمروني..تونسيات شهيرات على طوابع بريدية احتفاء بعطائتهن
نظمت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن التونسية معرضاً لطوابع بريدية، صدرت بالتعاون مع البريد التونسي، تخلّد لذكرى نساء شهيرات تونسيات في مختلف المجالات العلمية والإعلامية والفنية والرياضية.
ويأتي المعرض تخليداً لذكرى تونسيات شهيرات ممن غادرن الحياة أو من اللواتي ما زلن يواصلن مسيرة الحياة والإبداع، وإحياءً لذكرى عيد المرأة التونسية الذي يُحتفل به يوم 13 غشت.
وخُصّص المعرض، الذي احتضنه بهو مدينة الثقافة الشاذلي القليبي في العاصمة، هذه السنة لعرض لوحات لـ23 طابعاً بريدياً تحمل أسماء دفعة ثانية من نساء تونس اللاتي تميّزن بريادتهنّ عبر التاريخ في شتّى مجالات النّضال النّسوي، وكان لهنّ أثر هام في تاريخ تونس، وألهمن النساء داخل البلاد وخارجها.
وصدرت الدفعة الأولى من هذه الطوابع البريدية في الفترة نفسها من العام الماضي.
وجاء المعرض موشّحاً بطابع بريدي يكرّم الراحلة أحلام بالحاج، المناصرة لقضايا المرأة والأطفال، من خلال رئاستها وعضويتها لجمعية النساء الديمقراطيات، والمساهمة في تأسيس قسم الطب النفسي في مستشفى المنجي سليم في تونس، والجمعيّة التونسيّة للطب النفسي.
هذا بالإضافة إلى طابع بريدي يحمل اسم الراحلة نجيبة الحمروني، وهي أوّل امرأة تونسيّة نقيبة للصحافيين، وعُرفت بدفاعها المستميت عن حرية الصحافة والتعبير.
وتضمنت المجموعة لوحة للمخرجة السينمائيّة كوثر بن هنيّة، الشابّة التي بلغت العالميّة بحصولها على العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية العالمية المرموقة، ومنافستها على جائزة أوسكار الفيلم الدولي (غير الناطق بالإنكليزية)، و يالتي حقّقت النّجوميّة بجرأتها في طرح المواضيع بأسلوبها الطّريف المتفرّد في معالجة قضايا المجتمع بواسطة الفنّ.
كذلك تضمّنت الإذاعيّة علياء ببّو ذات الأثر في تنشئة الأطفال وتوجيههم، والجامعيّة ليليا بن سالم، والثنائي زينة وعزيزة الذي بلغ العالميّة في مجال الرّقص الشّعبي، والفنانة حسيبة رشدي ذات البصمة في الغناء والتّمثيل، والممثلة المتجدّدة فاطمة بن سعيدان صاحبة المسار الثريّ والأدوار المتنوّعة.
وتزيّنت الطوابع أيضاً بالفنانة عُليّة أيقونة الغناء أو “مطربة الجيل”، والفنانة حبيبة مسيكة، إلى جانب مصمّمة الأزياء فلّة بما حقّقته من نجاحات في إحياء الملبس التّونسي، وأمّ الزّين الجمّاليّة وفاطمة الفهريّة وسيّدة قرطاج والقدّيسة مونيكا.
وضمّ المعرض عرائس الماء، تفاعلاً مع مسألة شحّ المياه التي تعدّ من المشاغل الآنية ذات التّبعات السّلبيّة على واقع النّساء، تشجيعاً للتّحكّم في الثّروة المائيّة وترشيد استهلاكها والحفاظ عليها.
ولاقى إصدار طابع بريدي يحمل صورة الصحافية الراحلة، نجيبة الحمروني، الإشادة من قبل الصحافيين التونسيين في منصات التواصل الاجتماعي.
واعتبر الصحافيون ذلك الحدّ الأدنى من التكريم للراحلة التي سخّرت كل جهودها وعطائها من أجل خدمة القطاع الإعلامي، والدفاع عن الحريات الفردية والجماعية، وخصوصاً حرية الصحافة.