فقد ساقه إثر هجوم القرش عليه وقرر محاربة الاكتئاب بالرياضة..قصة مصري يسجل رقما قياسيا عالميا بالغوص
أصبح الغطاس المصري أحمد جمال جبر صاحب الرقم القياسي العالمي الجديد في الغوص بعد أن تمكن من النزول إلى عمق 332.35 مترا باستخدام زجاجات للتنفس ومن دون مساعدة، بحسب ما أعلن الجمعة كتاب غينيس للأرقام القياسية.
وبعد أن غاص إلى هذا العمق في 12 دقيقة، أمضى أحمد جبر 15 ساعة في الصعود. وتحقق هذا الإنجاز الإنساني والطبي والتكنولوجي في البحر الأحمر أمام منتجع دهب المصري.
وقال المحكم في كتاب غينيس للأرقام القياسية طلال عمر لوكالة فرانس برس إن “أحمد جبر حقق الرقم القياسي في الغطس بدون مساعدة وبات الرقم القياسي الجديد 332.35 مترا”.
وكان أحمد جبر يحاول الغوص حتى عمق 350 مترا، بحسب المنظمين. وكانت الأخطار هائلة لهذا الرجل البالغ من العمر 41 عاما في أعماق البحر حيث يبلغ ضغط المياه على الجسم 35 كيلوغرام لكل سنتيمتر مربع واحد.
وسبق أن أدت اضطرابات الضغط والجهاز العصبي التي تحدث في أعماق المياه إلى قتل الغواص الأميركي شاك أكسلي الذي كان يحوز رقما قياسيا في الغطس كما كادت أن تودي بحياة غواصين آخرين كانوا يريدون كذلك تسجيل أرقام قياسية.
وأوضح المنظمون أنه لكي يعود إلى سطح الماء، استخدم أحمد جبر وهو غواص حربي في القوات الخاصة المصرية، أكثر من 60 زجاجة معلقة في “خيط للحياة” ومملؤة بأربعة أنواع من الغازات، وهي الأوكسجين والأزوت والهيليوم والهيدروجين، التي تم تحديد نسب مزجها بعناية فائقة وتم إعداد أربعة أنواع مختلفة منها من قبل فريق من الأطباء الفرنسيين والمصريين.
وعلى مدى أربع سنوات من التدريب والاختبارات، وضع هذا الفريق جداول غطس محسوبة خصيصا لهذا الغواص ولهذا العمق.
يشار في هذا الصدد، أن هجوما لسمك قرش كان تسبب في بتر ساق الشاب المصري عمر عبد القادر (29 عاما) وشكل نقطة تحول في حياته، فقد تحدى نفسه للتغلب على حالة الاكتئاب التي مر بها بعد الحادث وذلك من خلال ممارسة الرياضة.
وفقد عبد القادر ساقه اليسرى من فوق الركبة منذ نحو سبع سنوات عندما كان يسبح مع أصدقائه في منطقة العين السخنة بالبحر الأحمر في مصر. وبعد الهجوم بدأ يتردد على صالة للألعاب الرياضية لمساعدة نفسه في تحسين صحته النفسية والبدنية
وبعد سنوات من التدريب، قرر عبد القادر المنافسة على تحقيق رقم قياسي عالمي جديد في موسوعة غينيس بعنوان (إل.إيه1) يتعلق بأكبر عدد من تمارين العضلات في ساعة واحدة، وهو ما حققه بإكمال 160 عدة