عدد كبير من الجالية المغربية المقيمة بالخارج يحضرون فعالياته..إسدال ستار مهرجان إمنتانوت للفن والإبداع
أسدل الستار مساء أول أمس الاثنين بإمنتانوت بإقليم شيشاوة، على فعاليات النسخة الثالثة عشرة لمهرجان إمنتانوت للفن والإبداع التي شهدت تنوعا وغنى من حيث الأنماط الموسيقية والغنائية راعت جميع الأذواق، وشكلت فرصة لإبراز المواهب الشابة بالمنطقة.
وتميزت الأمسية الختامية للمهرجان، الذي نظمته جمعية إمنتانوت للحوار الثقافي والفني ما بين 10 و14 غشت الجاري، بتقديم عروض ورقصات من الفلكلور المحلي، إلى جانب فقرات فنية من الأغنية الأمازيغية والشبابية والشعبية ألهبت حماس الجمهور الذي حج بكثافة إلى الساحة الكبرى بمدينة امنتانوت للاستمتاع بفعاليات المهرجان.
وقال طه حسين بوروا، رئيس جمعية إمنتانوت للحوار الثقافي والفني، إن هذه التظاهرة شهدت اقبالا جماهيريا كبيرا بحكم تزامنها مع العطلة الصيفية وتوافد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرين من الإقليم إلى جانب الزائرين من مختلف جهات المملكة.
أضاف أن فعاليات المهرجان مرت في أجواء احتفالية رائعة عنوانها ” التآخي واللقيا “، مشيرا إلى أن الأهداف المتوخاة من تنظيم المهرجان في شقها الفني تم تحققيها حيث سعى المنظمون إلى تلبية جميع أذواق الساكنة والزوار ومن جميع الأعمار من خلال برمجة غنية طيلة أيام التظاهرة.
وتابع أن المهرجان شكل فرصة لإبراز ما تزخر به المنطقة من مؤهلات ثقافية وتراث مادي ولامادي وفنون مختلفة، وكذا مناسبة لتثمين هذه الفنون والتراث المتنوع والزاخر وتسويقه لتحقيق الأهداف المرجوة منه والمتمثلة في الترافع على هذا التراث حتى يساهم في التنمية المحلية عبر ايجاد مناصب شغل للشباب وتوفير بنية تحتية مناسبة.
وأشار رئيس جمعية إمنتانوت للحوار الثقافي والفني إلى أن المهرجان يعد أيضا فرصة لتحقيق الرواج الاقتصادي بالمنطقة ويساهم بشكل مباشر في تنمية موارد التجار وشرائح مختلفة بالمنطقة.
ويعكس مهرجان إمنتانوت للفن والإبداع والتراث، الذي أقيم تحت شعار ” مهرجان امنتانوت : تقاطعات فنية في خدمة التنمية “، بكل أبعاده الفنية والجمالية، عراقة مدينة غنية بتراثها المتفرد.
وعرف المهرجان المنظم بشراكة مع المجلس الجماعي لإمنتانوت، ووزارتي الداخلية، والثقافة والشباب والتواصل، ومجلس جهة مراكش- آسفي، على مدى خمسة أيام، مشاركة ألمع نجوم الأغنية المغربية بكل أصنافها الأمازيغية، والحسانية، والشعبية، إضافة إلى الراي والأغنية الشبابية، وكناوة.
واستمتع الجمهور طيلة أيام المهرجان بالفن الأمازيغي ممثلا في الفنانة فاطمة تبعمرانت والفنان أعراب إتيكي، ومجموعة أرشاش علي شوهاد، إضافة إلى الفنانة رشيدة طلال، والفنان مصطفى الكمراني اللذين أتحفا الجمهور بأغان وألحان حسانية جميلة.
كما كان للأغنية الشبابية نصيب ضمن فقرات المهرجان عبر الفنان فيصل الصغير، و “7toun “، والشاب يونس، إضافة إلى كل من هدى سعد، وعادل الميلودي، وفريد غنام، إضافة إلى نجم الأغنية الشعبية عبد الله الداودي . إلى جانب مشاركة فنانين محليين من مختلف الألوان الموسيقية.
ويجسد مهرجان إمنتانوت للفن والإبداع والتراث أبعادا طافحة بالإنسانية، على اعتبار أنه يشكل لحظات ” لقيا وتآخ ” بالنظر إلى أن عددا كبيرا من مغاربة المهجر ينحدرون من مدينة إمنتانوت.
ويسعى المنظمون من خلال إقامة هذه التظاهرة إلى أن تكون لها انعكاسات ايجابية على الشأن الثقافي وعلى التنمية المحلية بشكل عام، وإلى جذب استثمارات للمنطقة نظرا للعدد الكبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين يحضرون فعاليات المهرجان الذي يساهم في خلق حركية اقتصادية نشطة بالمنقطة.