السماء عبارة عن كتل ملتهبة كأنها قطع من الجحيم..ارتفاع عدد شهداء غزة لـ2215 وأكثر من 8 آلاف إصابة
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت 14 أكتوبر 2023، أن عدد الشهداء في غزة ارتفع إلى 2215 و8714 مصاباً، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، فيما لا يزال عدد كبير من الشهداء والأحياء تحت الأنقاض بسبب نقص الإمكانيات، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن ضربات الاحتلال الإسرائيلي أدت لتدمير أكثر من 1300 مبنى في غزة، أما الضفة الغربية فوصل عدد الشهداء فيها 54 جراء اشتباكات مع الاحتلال.
في اليوم الثامن من العدوان الإسرائيلي ضد غزة، تحوّل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة، لمركز لإيواء آلاف الفلسطينيين النازحين، حيث نزحت آلاف العائلات من مختلف أحياء المدينة واستقر الحال بها في مجمع الشفاء ومحيطه، وكأنه يوم الحشر، لا مكان لوضع قدم، وسط نقص حاد في الطعام والدواء والمياه.
فيما أشار مراسل وكالة الأناضول: “هنا لا نعرف النوم، الناس تفترش الأرض وتلتحف بالسماء، وآخرون اتخذوا من بعض مقتنياتهم البسيطة حجاباً يسترون عائلاتهم”.
في كل دقيقة يدخل جريح وشهيد لقسم الطوارئ، وتخرج جنائز بعد أن امتلأت ثلاجات الموتى بهم، فلا متسع حتى للموتى، وفي صورة أدق للوضع في غزة يقول “مدينة غزة تحولت إلى مدينة منكوبة، لا علاج، لا ماء وكهرباء، ولا غذاء ولا وقود ولا مواصلات، الناس تتنقل على أقدامها نازحة. وقال “نعيش الموت ونحن أحياء”.
وأفادت وكالة الأناضول أن العائلات في غزة تؤثر أن تتجمع معاً في مكان واحد للاطمئنان على بعضها البعض، جراء قطع الكهرباء والاتصالات والمواصلات.
إذ كتبت الكاتبة الفلسطينية علا عطا الله، في تغريدة على منصة “X”: “السماء عبارة عن كتل ملتهبة كأنها قطع من الجحيم، تبدو غزة هذه الليلة في سباق محموم مع الموت”.
بدوره، قال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن عدداً كبيراً من الأحياء والشهداء لا يزالون تحت الأنقاض بفعل القصف المتواصل على القطاع، مشيراً إلى أن 90% من القصف الإسرائيلي يستهدف منازل مأهولة بالمدنيين.
وأشار إلى أن الطواقم تعمل في ظل نقص حاد في الإمكانات الطبية والإغاثية، كما أشار إلى أن “هناك احتمالاً لتوقف خدماتنا في حال نفاد الوقود من القطاع، ولا قدرة لدينا على إخراج الأحياء والشهداء من تحت الأنقاض”.
المصدر: الأناضول