بعد تحريرها..الناشطة عهد التميمي تكشف عن أوضاع مأساوية للأسيرات بسجون الاحتلال+فيديو
الاناضول/قالت الناشطة الفلسطينية عهد التميمي، الخميس 30 نوفمبر 2023، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 10 سيدات من قطاع غزة "في وضع سيئ للغاية"، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال هددتها باستهداف عائلتها في حال كشفت عن الأوضاع بالسجون الإسرائيلية.
وعقب الإفراج عنها من السجون الإسرائيلية ضمن الدفعة السادسة من عملية تبادل بين حركة “حماس” وتل أبيب، أضافت التميمي (23 عاماً) أن “الفرحة منقوصة كثيراً بسبب المجازر التي ارتُكبت في قطاع غزة”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
تغطية صحفية: الأسـيرة المحـررة عهد التميمي تتحدث عن ظروف الاعـتـقـال الصعبة وتهـديد الاحـتـلال بقـتـ،ــل والدها المعـتـقـل بالسجـون. pic.twitter.com/c23bldBMbX
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 30, 2023
وتابعت عهد، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول: “تركنا خلفنا في السجون نحو 30 أسيرة، بينهن 10 من قطاع غزة، اعتقلن في العملية البرية الإسرائيلية مؤخراً (بدأت في 27 أكتوبر) ووضعهن سيئ للغاية”، وأوضحت أن “الوضع في السجن صعب للغاية، تنكيل يومي بالأسيرات، تُركن دون مياه ولا ملابس وينمن على الأرض ويتعرضن للضرب”.
كما أشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية “هددتها بوالدها (استهدافه) إذا تحدثت بأي شيء يحدث في السجن”.
وفي أكتوبرالماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والد عهد من منزله في بلدة النبي صالح غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ولا يزال في سجون إسرائيل.
ومنذ طفولتها تعرضت عهد للإصابة ثلاث مرات برصاص قوات إسرائيلية، بالإضافة إلى إصابتها بكسر في يدها.
وفي عام 2017، اعتقلت سلطات الاحتلال عهد وسجنتها لمدة 8 شهور، قبل أن يعاد اعتقالها في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتسلمت عهد جائزة “حنظلة للشجاعة” عام 2012 من بلدية “باشاك شهير” في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت حينها برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته أمينة أردوغان.
ويومياً، تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
وتزايدت هذه الاعتداءات على وقع الحرب الإسرائيلية على غزة، فمنذ اندلاعها قتلت إسرائيل في الضفة الغربية 246 فلسطينياً، وأصابت أكثر من 3 آلاف واعتقلت 3260، وفقاً لمصادر رسمية.
وبالنسبة لغزة، أعلنت الوساطة القطرية تمديد هدنة مؤقتة، بدأت في 24 نوفمبر الجاري، ليوم إضافي واحد هو اليوم الخميس، بالشروط السابقة نفسها، وهي تبادل أسرى ووقف إطلاق النار وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع؛ حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.