إن فهم كيفية تفاعل الأطفال مع المخاطر وعملية الاستكشافات لديهم، تعتبر جزءاً أساسياً من تطورهم الشامل، حيث يمثل تحفيز العنصرين أهمية خاصة في بناء شخصياتهم، وتعزيز قدراتهم العقلية والاجتماعية
المخاطرة: بوابة النمو الشخصي
أجريت دراسة في جامعة كامبريدج بعنوان “The Role of Risk in Children’s Play” (دور المخاطرة في لعب الأطفال):تركز على كيفية تأثير المخاطرة في اللعب على تنمية المهارات الحسية والاجتماعية لدى الأطفال. أظهرت الدراسة أن الأنشطة المخاطرة المدروسة تساهم في تطوير القدرات الحسية والاستعداد للتحديات فعندما يشارك الأطفال في الانشطة الخارجية يتعلمون كيفية تقدير المخاطر كما تشجع هذه الأنشطة على تطوير مهارات الحلول الإبداعية وتعزز الثقة بالنفس. على سبيل المثال، تسلق الأشجار أو ممارسة الرياضات الخطرة توفر فرصًا للأطفال لاكتساب مهارات الاتخاذ الذاتي للقرارات.
الاستكشاف: رحلة نحو الاكتشاف والفهم
أوضحت دراسة قدمتها جامعة كاليفورنيا، أن تجارب الاستكشاف تشجع على تحفيز الفضول لدى الأطفال، مما يؤدي إلى زيادة في رغبتهم في التعلم واكتساب المهارات اذ يشكل الاستكشاف جزءً أساسيًا من عقل الطفل الفضولي.
حيث أكدت انه من خلال استكشافهم البيئة المحيطة بهم يفهمون كيفية تفاعل مع العالم من حولهم، فزيارة الاماكن الجديدة أو خوض تجارب فنية جديدة، توفر لهم منصة للتعبير عن أنفسهم وتوسيع آفاقهم.
دور الوالدين و المربين
يلعب الوالدين والمربين دوراً حيوياً في توجيه تجارب المخاطرة والاستكشاف، اذ يجب أن يكونوا داعمين للفضول والفهم ، مع توفير إشراف وتوجيه آمن، يعزز مهارات التحفيز الذاتي وتنظيم المشاعر لدى الاطفال.
وتجدر الاشارة ان من الأخطاء يكتسب الطفل المرونة في التعامل مع التحديات، وتظل مغامرة الطفولة تحتل مكانة هامة في بناء شخصيات قوية ومستقلة، ومن خلال دعم المخاطرة والاستكشاف، يمكننا تحفيز الأطفال لاكتشاف عوالمهم الخاصة وبناء أسس قوية للمستقبل .
