وسجل جاسم جابر (17) وعلي عفيف (43) والمعز علي (82) أهداف قطر، وسردار أزمون (4) وعلي رضا جهانبخش (51 من ركلة جزاء) هدفي إيران.
ويقام النهائي على استاد لوسيل السبت القادم علماً أن الاردن حقق المفاجأة بفوزه على كوريا الجنوبية 2-0 الثلاثاء.
وهي المرة الثالثة التي تكون المباراة النهائية عربية بحتة بعد نسختي 1996 بين السعودية والامارات و2007 بين العراق والسعودية.
واللقاء كان الثالث بين المنتخبين في النهائيات القارية وحققت إيران الفوز في المباراتين السابقتين 2-0 في نسخة 1988، و1-0 في نسخة أستراليا عام 2015 ضمن دور المجموعات.
وعززت قطر بالتالي آمالها بالاحتفاظ باللقب على غرار كوريا الجنوبية (1956، 1960)، إيران (1968، 1972، 1976)، السعودية (1984، 1988) واليابان (2000، 2004).
وكانت المفاجأة في صفوف قطر عدم اشراك المدرب الاسباني “تينتين” ماركيس لوبيس لقائد المنتخب المخضرم حسن الهيدوس صاحب أكبر عدد من المباريات الدولية لبلاده.
وعاد الى صفوف إيران هدافها مهاجم بروتو البرتغالي مهدي طارمي بعد غيابه عن المواجهة ضد اليابان في ربع النهائي.
افتتحت إيران التسجيل باكراً، بعد رمية تماس طويلة داخل المنطقة وصلت الى سعيد عزة اللهي ضربها برأسه ولم يحسن الدفاع القطري تشتيها فوصلت الى سردار ازمون الذي سددها خلفية رائعة في الشباك القطرية (4).
وفي أوّل رد فعل، سدد أكرم عفيف كرة لولبية سيطر عليها الحارس الايراني علي رضا بيرانوند بسهولة .
وكاد المنتخب الايراني يعزز تقدمه من هجمة مرتدة سريعة عندما مرر أزمون كرة عرضية باتجاه مهدي طارمي لكن الاخير لم يلحق بها والمرمى مشرّع أمامه (12).
واعترض الايرانيون بشدة على مخالفة ارتكبها المهدي علي من الخلف بحق طارمي الذي كان يشق طريقه بين مدافعين قطريين على مشارف المنطقة لكن الحكم لم يكترث لهم.
ونجح المنتخب القطري في ادراك التعادل بعد كرة أمامية طويلة وصلت الى أكرم عفيف فمررها باتقان الى جاسم جابر على مشارف المنطقة أطلقها قوية ارتطمت بقدم سعيد عزة اللهي لتخدع حارس مرماه وتسقط من فوقه داخل الشباك (17).
واستغل عفيف كرة خلفية خاطئة وسار بها لمسافة طويلة قبل أن يسددها، فتصدى لها الحارس من دون ان يلتقطها وعادت الى عفيف لكنه غمزها فوق العارضة (32).
ونجحت قطر في التقدم قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين عندما وصلت الكرة الى عفيف على مشارف المنطقة وتوغل داخل المنطقة واطلقها صاروخية عانقت شباك إيران.
ورفع عفيف رصيده الى خمسة أهداف في المركز الثاني متخلفاً بفارق هدف وحيد عن متصدر ترتيب الهدافين العراقي أيمن حسين.
بدأ المنتخب الايراني الشوط الثاني ضاغطاً واحتسب له الحكم ركلة جزاء اثر لمسة يد من أحمد فتحي انبرى لها علي رضا جهانبخش بنجاح (51).
وكاد المنتخب القطري يتقدم مجدداً بعدها بلحظات بعد لعبة مشتركة رائعة بين ثلاثة لاعبين وصلت الى يوسف عبد الرزاق فاطلقها بيسراه تصدى لها ببراعة الحارس الايراني (52).
وابعد حارس قطر مشعل برشم باطراف أصابعه رأسية المدافع شجاع خليل زاده (72). وتدخل مدافع قطر لوكاس منديس في اللحظة الاخيرة لتشتيت الكرة التي سددها طارمي من مسافة قريبة (74).
وفي الدقيقة 82 وصلت الكرة بشكل مفاجىء إلى المعز علي فسيطر عليها وسددها على يمين الحارس الايراني مانحاً التقدم لقطر.
وساءت الامور بالنسبة الى إيران عندما قام خلبل زاده باعتراض عفيف في طريقه الى المرمى فرفع الحكم في وجهه البطاقة الصفراء قبل ان يلغيها ويمنح الحمراء بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد “في اي آر” في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
ورمى المنتخب الايراني بكل ثقله في الدقائق الاخيرة ورد أسفل القائم القطري كرة زاحفة سددها جهانبخش قبل أن يتصدى برشم لكرة خادعة من أحد مدافعيه، ليطلق الحكم صافرته النهائية.