قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، أمس، الخميس 29 فبراير، بحبس أستاذ للغة الفرنسية، 30 سنة سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها حوالي 200 ألف درهم مغربي، وذلك على خلفية اتهامه باغتصاب تلميذات بمدرسة خصوصية معروفة بالدار البيضاء .
وقد علمت دابابريس أن جمعية “ماتقيش ولدي”، قد بادرت لرفع دعوى على المعلم المدان نيابة عن الحق المدني، حيث صرح المحامي محمد عمر ممثل الجمعية (لا تلمس طفلي)، للمنابر الاعلامية بأن هذه القضية أثارت المخاوف لدى الأسر التي لديها أطفال لا يزالون في طور الدراسة، كما أوضح المحامي عمر أن ما جاء في محاضر الضابطة القضائية أثناء الاستماع للمتهم، “أمر فظيع تصعب مناقشته أمام المحكمة”.
وتجدر الاشارة أن جمعية “ما تقيش ولدي” هي منظمة مدنية غير ربحية تسعى إلى حماية الأطفال والقصر من حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي، والتوعية بمخاطر هذا الجرائم وكيفية مكافحتها.
وفي نفس السياق أكدت المحامية، مريم مستقام، التي كانت تمثل الضحايا، خلال الجلسة الأخيرة، أن ما قام به المدان يعتبر “انتهاكا للإنسانية وضربا للقيم الوطنية”.
حيث أن الأستاذ المذكور كان حاضرا في حياة التلاميذ بشكل كبير، الشيء الذي سهل عليه عملية استدراج هؤلاء التلميذات القاصرات وهتك عرضهن.
وأوردت عضو دفاع التلميذات، وفق ما حكته المشتكيات، أن المعني كان ينفذ عملية الاستدراج من داخل القسم، مشيرة إلى أنه “كانت له صلاحيات كبيرة في المؤسسة، ويقوم باصطحابهن في خرجات وجلسات بالمقاهي والسينما”.
يتبع…