قصة الناشطة الألمانية التي أطلقت فكرة اليوم العالمي للمرأة كلارا زيتكين” + صور وفيديو
في هذه المناسبة، أي يوم 8 مارس الذي يخلده العالم في كل عام تقديرا للمرأة، يتساءل الكثير من الناس عن السيدة التي تسببت في إطلاق اليوم العالمي للمرأة وتتحول الفكرة التي آمنت بها إلى واقع ملموس.
من هي،السيدة كلارا زيتكين التي ارتبط احتفال اليوم العالمي للمرأة باسمها؟
ارتبط احتفال اليوم العالمي للمرأة باسم الناشطة السياسية الألمانية كلارا زيتكين، ويعرف هذا اليوم جيدا الكثير حول دول العالم، ولكن يجهل الكثير أيضا صاحب الفكرة والمناضل من أجلها، هي الألمانية كلارا زيتكين أول مناضلة نسائية تستغل حضورها فى مؤتمر دولي للمرأة العاملة فى الدنمارك عام 1910 لتطالب بتخليد مناسبة يوم عالمى للمرأة، ووافقت الحاضرات فى المؤتمر البالغ عددهن 100 سيدة من مختلف بلدان العالم على المقترح.
استغلت الناشطة الألمانية كلارا زيتكين، هذه الفرصة في المؤتمر العالمي الذي تحدثت فيه من خلال الحديث عن أشهر حراك نسائي شهده العالم في هذه الحقبة وكان في نيويورك في مثل هذا اليوم يوم 8 مارس 1908، حيث خرجت مسيرة نسائية بها حوالي 15 ألف عاملة تطالبن بتقليل عدد ساعات العمل، وأن يكون لهن الحق في الإدلاء بأصواتهن في العمليات الانتخابية، إلى جانب تحسين دخولهن.
بفضل جهود هذه الناشطة الألمانية تحول الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى واقع ملموس، وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة عام 1911، في ألمانيا وسويسرا والنمسا والدنمارك، ولكن بدأت الأمم المتحدة تحتفل سنويا به في عام 1975.
وتم اختيار يوم 8 مارس تحديدا من أجل الاحتفال باليوم المرأة العالمي، لأنه في مثل هذا اليوم عام 1856 خرجت آلاف النساء في شوارع نيويورك احتجاجا على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن فيها على العمل، وتشمل ألوان الاحتفال بهذه المناسبة البنفسجي ويرمز إلى العدالة والكرامة، والأبيض ويرمز للنقاء، والأخضر الذي يعني الأمل.
ناضلت الألمانية كلارا زيتكين، من أجل هذه الفكرة خاصة بعد تلقيها إعجاب ودعم كبير من الأحزاب والحركات السياسية في ذلك الوقت، حتى أصدر الحزب الاشتراكي في أمريكا قرار بأن يخصص هذا اليوم 8 مارس للاحتفال بالسيدات كيوم وطني في البلاد، ولكن طالبت ” كلارا زيتكين” أن يكون يوم المرأة هو يوم عالمي وليس يوم وطني يقتصر على الأمريكيات.
– من مواليد 1857 في ألمانيا وهي امرأة مثقفة إلى حد كبير ومدافعة عن حقوق المرأة.
– عملت صحفية ومترجمة وناضلت كثيرا من أجل الدفاع عن أفكارها.
– تركت وطنها وسافرت إلى المنفى بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1878 بسبب التضيق والحظر على النشاط الاشتراكي في ألمانيا.
– تزوجت كلارا مرتين، الأولى من الروسي اليهودي والماركسي أوسيب زيتكن وأنجبت منه ولدان هما مكسيم وقسطنطين، وعندما توفي بسبب المرض الشديد تزوجت مرة ثانية من الفنان (جورج فريدريش زوندل) الذي كان يبلغ من العمر 18 عاما وقت الزواج وعاش معها حتى عام 1928.
– برز اسم كلارا بسبب دورها في دعم الحركة النسوية والانضمام لحزب العمل، حتى إنها أصبحت زعيمة “مكتب النساء” في عام 1907.
– كافحت كلار من أجل حقوق المرأة واستغلت حضورها في مؤتمر دولي للمرأة العاملة في الدنمارك عام 1910، لتطالب بتخليد مناسبة يوم عالمي للمرأة.
– وافقت الحاضرات في المؤتمر البالغ عددهن 100 سيدة من مختلف بلدان العالم على هذا الاقتراح.
انخرطت كلارا زيتكين في العمل السياسي وتنقلت في بلدان أوروبا، حيث تركت ألمانيا بعد حظر جميع الأحزاب والصحف بفعل قانون بسمارك المعادي للاشتراكية، واشترك كل من كلارا وأوسيب، في الحركات الاشتراكية الفرنسية والألمانية والروسية وغيرها، وكانت هذه هي الفترة التي اكتسبت كلارا معرفتها بالحركة العمالية العالمية.
ودعمت كلارا زيتكين الحركات النسائية البرجوازية، وقالت في كلمة ألقتها عام 1896 في مؤتمر للحزب الاشتراكي الديمقراطي نُشرت بعد ذلك على شكل كتيب تحت عنوان “فقط باشتراك المرأة ستنتصر الاشتراكية”، وكان هذا شعار لنصرة المرأة حتى الاعتراف باليوم العالمي للمرأة.
مصدر الفيديو: قناة الغد