منذ أزيد من 5 أشهر واسرائيل تشن حربا عليها بدعم أمريكي..أول سفينة محملة بـ 200 طن من المساعدات تتجه لغزة
أبحرت سفينة تحمل نحو 200 طن من الغذاء من ميناء في قبرص في وقت مبكر الثلاثاء 12 مارس 2024 في تجربة أولى لإطلاق طريق بحري جديد لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين أصبحوا على شفا المجاعة بسبب حصار يفرضه الاحتلال منذ أشهر.
وشوهدت سفينة الإنقاذ (أوبن آرمز) وهي تبحر من ميناء لارنكا في قبرص وتسحب بارجة تحتوي على حوالي 200 طن من الطحين والأرز والبروتينات.
ويأتي هذا بعد أن كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب “حالة الاتحاد” أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء ميناء مؤقت قرب ساحل غزة، مبيناً أن المزيد من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة بحراً عبر الميناء دون أن تطأ أقدام الجنود الأمريكيين أرض غزة.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “سيمكن هذا الميناء المؤقت من دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم، ولكن يجب على إسرائيل أيضاً أن تقوم بدورها، وعليها السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن تضمن عدم تعرض العاملين في المجال الإنساني لإطلاق النار، وأبلغت قادة الاحتلال الإسرائيلي بذلك، حيث لا يمكن أن تكون المساعدات الإنسانية ورقة مساومة أو قضية ثانوية”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، عبر منصة إكس، إرسال سفينة الدعم التابعة للبحرية الأمريكية الجنرال فرانك إس بيسون إلى سواحل غزة وعلى متنها المواد اللازمة لبناء ميناء مؤقت.
وأشارت إلى أن السفينة غادرت قاعدة لانغلي-يوستيس المشتركة في فرجينيا (شرق) متجهة إلى شرق البحر المتوسط في 9 مارس، بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن اعتزام بلاده تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق ممر بحري.
وأعلن متحدث وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر، السبت، أن بناء الميناء المؤقت الذي تخطط الولايات المتحدة لإنشائه قد يستغرق 60 يوماً.
وأوضح رايدر أن إنشاء الميناء المؤقت في غزة سيتم مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، مشيراً إلى تخصيص جنود من 7 ألوية نقل في ولاية فرجينيا لهذا الغرض.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.