يحظى المغرب منها بإجمالي يقدر ب 30 مليار دولار…2.5 تريليون دولار الأصول الإجمالية للاستثمارات الإماراتية بالخارج
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال الاستثمارات الخارجية، حيث تمتلك خبرة طويلة ومتنوعة في استثمار رؤوس الأموال خارج حدودها.
و قال الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، جمال بن سيف الجروان، إن «صفقات الاستثمار الخارجي هي محفظة استثمارات قوية في أركان المعمورة، لا يحدها افق، وتتوزع على قارات العالم الست، حيث استطاعت الإمارات عقد عدد من الصفقات الكبيرة والمهمة، نتج عنها الاستحواذ على العديد من المؤسسات والشركات المهمة والمشاريع العملاقة حول العالم».
واوضح أن الاستثمارات الإماراتية، ترتكز بشكل رئيسي في عدة دول، لكن الولايات المتحدة تستحوذ على النصيب الأكبر، وتأتي في المقدمة من حيث السندات والأسهم حيث تبلغ قيمة الاستثمار في السندات 65 مليار دولار، بينما يبلغ الاستثمار المباشر 50 مليار دولار (115 مليار دولار)، تليها مصر باستثمارات قيمتها 65 مليار دولار، ثم المملكة المتحدة والهند بـ40 مليارا لكل منهما من حيث الاستثمار المباشر، ثم المغرب بإجمالي 30 مليار دولار، لافتا إلى أن أوروبا ككتلة تمثل بعدا استراتيجيا، نظرا لاستقرار العملة فيها، ما يشجع على ضخ استثمارات إضافية هناك.
وتابع: «نعمل حاليا في 90 دولة، وأتوقع أن تكون الهند وإندونسيا ودول الآسيان ومصر والمغرب ودول وسط آسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وأمريكا وكندا وبعض دول شرق أوروبا خاصة صربيا واليونان وتركيا محل تركيزنا».
وحول تفصيل الملاك وأصحاب رأس المال، أوضح أمين عام المجلس، أن الاستثمارات الإماراتية في دول العالم مقسمة بين استثمارات الصناديق السيادية بنسبة 72%، حيث يقوم جهاز أبوظبي للاستثمار «آديا»، بالدور الأساسي، وكذلك شركة مبادلة للاستثمار، ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، وجهاز الإمارات للاستثمار، وأبوظبي القابضة «ADQ». منوها بأن دولة الامارات تمتلك 7 صناديق سيادية، يفوق حجم الأصول الاستثمارية فيها تريليوني دولار، تليها الشركات الحكومية وشبه الحكومية بنسبة 18%، والبنوك الإماراتية بنسبة 2.5%، بالإضافة إلى نسبة 7.5% للشركات العائلية والخاصة.
وأردف الجروان: «لا ننسى الدور الريادي لصندوق أبوظبي للتنمية في توسيع نطاق أعمال الشركات الوطنية، وتمكينها من دخول أسواق جديدة، وتمويل المشاريع التنموية والاستثمارات المتنوعة، التي استفادت منها الكثير من دول العالم».
وحول نشاط وتعاون الملاك وأصحاب رأس المال مع الجهات والشركاء الدوليين، قال الجروان: «هناك مجموعة من الصفقات، التي تمت وكانت أبرزها صفقة شركة إدارة الأصول الأميركية «أبوللو غلوبال مانجمنت» وجهاز أبوظبي للاستثمار للاستحواذ على شركة «يونيفار سوليوشنز»، التي يقع مقرها في الإمارات مقابل 8.2 مليار دولار».
وأشار الى صفقة مؤسسة «كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك» الكندية، التي استحوذت على 22% من ملكية شركة موانئ دبي العالمية في كل من المنطقة الحرة في جبل علي ومجمع الصناعات الوطنية وميناء جبل علي، مقابل 5 مليارات دولار.
وذكر أن من بين أهم الصفقات في هذا المجال استحواذ مجموعة «إي آند» والوحدة التابعة لها «أطلس 2022 هولدنجز»، على حصة قدرها 9.8% من مجموعة «فودافون» البريطانية مقابل 4.4 مليار دولار، واستحواذ شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» على 24.9% من شركة النفط والغاز النمساوية «أو إم في OMV AG» من صندوق ثروة سيادية محلي تابع لشركة مبادلة مقابل 4.1 مليار دولار، مضيفا: «مع تنامي شعبية الصفقات العابرة للحدود، تظهر صفقة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار».