الرئسيةفن العيشمجتمع

صباحيتنا” دابابربس”: التحديات وسبل الحفاظ على العلاقات الزوجية في شهر رمضان

لممارسة العلاقة الحميمة يجب انتظار 4 ساعات بعد الافطار

“بثينة المكودي”

يتميز شهر رمضان بالتقدير والتعبد لدى المسلمين، ولكنه أيضًا يشهد عدد من التحديات  التي تؤثر على العلاقات الزوجية، في صباحيتنا اليوم،  سنسلط الضوء على هذه التحديات ونقدم سبل الحفاظ على العلاقات الزوجية خلال هذا الشهر،

التحديات:

أ. الصيام والتعب: يسبب الصيام والامتناع عن تناول الطعام والشراب خلال ساعات النهار، زيادة مستويات التوتر والتعب لدى الأزواج، مما قد يؤثر سلبًا على التفاعلات اليومية بينهما.

ب. التغيير في الروتين: تتغير عادات النوم والأكل وأوقات الاستيقاظ خلال شهر رمضان، مما قد يؤدي إلى اضطراب في الروتين اليومي للأزواج وبالتالي يؤثر على الاتصال والتفاعل بينهما.

ج. الجو الروحاني: قد يكون هناك تركيز كبير على العبادة والتقرب إلى الله خلال شهر رمضان، مما قد يؤدي إلى إهمال العلاقات الزوجية وانشغال الأزواج بالنواحي الدينية على حساب الاهتمام ببعضهما البعض.

سبل الحفاظ على العلاقات الزوجية:

أ. التفاهم والصبر: على الأزواج أن يتفهموا تحديات شهر رمضان وأن يظهروا الصبر والتسامح تجاه بعضهما البعض، مما يساعد في تجاوز الصعوبات والتعامل بشكل إيجابي معها.

ب. تخصيص وقت للتواصل: من المهم تخصيص وقت للتواصل والتفاعل بين الأزواج خلال شهر رمضان، سواء كان ذلك من خلال الإفطار المشترك أو الصلاة المشتركة أو خلال ممارسة العلاقة الحميمة ، وذلك لتعزيز الشق الروحاني  وفي نفس الوقت تقوية الروابط العاطفية.

د. الاهتمام بالتغذية: من المهم الاهتمام بتناول وجبات غذائية متوازنة ومغذية خلال السحور والإفطار، مما يساهم في الحفاظ على الصحة الجسدية وبالتالي يؤثر بشكل إيجابي على العلاقات الزوجية.

ه. الاحتفاظ بالروتين: ينبغي على الأزواج الحفاظ على بعض العادات والروتين اليومي خلال شهر رمضان قدر الإمكان، مما يسهل التكيف مع التغييرات ويحافظ على استقرار العلاقة.

و. الاستماع والتفهم: يجب على الأزواج الاستماع إلى بعضهما البعض وفهم احتياجاتهما وتحدياتهما خلال شهر رمضان، مما يساعد في بناء الثقة وتعزيز الاتصال بينهما.

ج. المشاركة في العبادة: يمكن للأزواج  المتدينة استغلال  شهر رمضان كفرصة للمشاركة في العبادة معًا، مثل قراءة القرآن معًا أو أداء الصلاة ، مما يعزز الارتباط الروحي بينهما ويعمق العلاقة.

وتجدر الاشارة الى انه من الصعب ممارسة العلاقة الحميمة بعد وجبة الإفطار مباشرة في رمضان، لأن الأعضاء التناسلية في هذا التوقيت تفتقد للتروية الدموية اللازمة للجماع، نظرًا لضخ القلب كميات كبيرة من الدم المحمل بالأكسجين إلى المعدة والأمعاء، استعدادًا لعملية الهضم.

ومع انخفاض تدفق الدم المؤكسج إلى الأعضاء التناسلية ينتج ضعف الانتصاب عند الرجال وضعف الرغبة الجنسية لدى النساء ، لذلك يجب الانتظار 4 ساعات كحد أقصى بعد الإفطار، لضمان انتهاء عملية الهضم وتأهب الجسم للعلاقة الحميمة، كما أن الدراسات تؤكد أن العلاقة الحميمة بعد الإفطار مباشرة تحفز خطر الإصابة بالإمساك وانتفاخ البطن والغازات.

مع اختلاف التحديات التي قد تواجه الأزواج خلال شهر رمضان، يبقى الحفاظ على التواصل والتفاهم أمرًا أساسيًا لتعزيز العلاقات الزوجية وتجاوز هده التحديات بنجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى