شهدت مدينة أكادير، الجمعة، في خطوة هامة لتعزيز البنى التحتية الأمنية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، توقيع اتفاقية إطار بين المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، ورئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، حوسني الغزاوي، ووالي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي. تأتي هذه الاتفاقية في اطار الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، المقامة في أكادير من 17 إلى 21 مايو الجاري.
تتضمن الاتفاقية تخصيص وعاء عقاري بمساحة تناهز أربع هكتارات لبناء المقر الجديد لولاية أمن أكادير. يهدف المشروع إلى إنشاء مرافق عمومية بمعايير حديثة لتحسين ظروف استقبال المواطنين، وتجويد الخدمات الأمنية المقدمة لهم، بالإضافة إلى تحسين بيئة العمل لموظفي الشرطة، مما يمكنهم من أداء واجباتهم المهنية بكفاءة وفعالية.
يأتي هذا المشروع الطموح ضمن مشروع متكامل أطلقته المديرية العامة للأمن الوطني في السنوات الأخيرة لتجديد المنشآت الأمنية.حيث يشمل هذا المشروع بناء المقر المركزي الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني في الرباط، الذي يشرف على نهايته، بالإضافة إلى بناء مقرات مندمجة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمختبر الوطني للشرطة العلمية في الدار البيضاء، ومقرات ولايات أمن وجدة ومكناس، وغيرها من المرافق الأمنية الحديثة
في تصريح له بعد توقيع الاتفاقية، أكد عبد اللطيف حموشي أن هذا المشروع يعكس التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتقديم خدمات أمنية عالية الجودة، وتوفير بيئة عمل مثالية لموظفي الشرطة. من جانبه، أشاد حوسني الغزاوي بأهمية هذا المشروع في تعزيز البنية التحتية الأمنية وتحقيق التنمية المستدامة في جهة سوس ماسة. وأعرب سعيد أمزازي عن سعادته بالتعاون المثمر بين المؤسسات لتحقيق أهداف مشتركة تخدم مصلحة المواطنين.
تُعد هذه المبادرة جزءاً من الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المملكة المغربية، من خلال بناء مؤسسات أمنية قوية وحديثة تواكب تطلعات المواطنين وتضمن سلامتهم وأمنهم
