الرئسيةحول العالمدابا tv

مجزرة مروعة راح ضحيتها 50 شهيدا وعشرات الإصابات من النازحين غربي رفح+فيديوهات

استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، مساء الأحد، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفها خيام النازحين شمال غرب رفح، جنوب قطاع غزة.

وقال الدفاع المدني في غزة إن 50 شخصا على الأقل استشهدوا جراء استهداف طائرات الاحتلال خيام النازحين في مخيم نزوح تم إنشاؤه حديثا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح.

وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال أطلقت نحو 8 صواريخ صوب خيام النازحين، في منطقة مكتظة بآلاف النازحين، وأن من كانوا داخل الخيام احترقوا، معظمهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن الاحتلال كان قد أعلن أن هذه المنطقة “آمنة”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع عزة، مساء الأحد، أنه لا يوجد أي مستشفى في رفح (جنوب) يمكنه استيعاب ضحايا “المجزرة الإسرائيلية” بحق نازحين في غربي المدينة.

وأضافت الوزارة أن “طواقم الإسعافات تقف حائرة أمام نقل الشهداء والجرحى؛ نتيجة عدم وجود مستشفى في مدينة رفح يتسع لهذه الأعداد من الشهداء والجرحى”.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن طواقم الإسعاف التابعة له “تنقل عددا كبيرا من الشهداء والإصابات عقب استهداف الاحتلال لخيام النازحين قرب مقر الأمم المتحدة شمال غربي رفح”.

وأفاد شهود عيان من المخيم بأن “الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت المخيم بـ8 صواريخ على الأقل”.

وأفادوا بأن “النيران لا تزال مشتعلة في المخيم بفعل القصف”.

وأكد الشهود أن “عددا كبيرا من الشهداء والجرحى لا يزالون في المخيم، وطواقم الإسعاف والدفاع المدني تعاني من صعوبة الوصول إليهم”.

وما زالت الإسعافات تنقل الإصابات من موقع القصف إلى المستشفى الإماراتي وعيادة تل السلطان والمستشفى الأمريكي ومستشفى الصليب الأحمر غربي رفح

وأكدت لجنة الطوارئ في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، مساء الأحد، أن “مجزرة” الجيش الإسرائيلي في المدينة تنسف كل ادعاءات تل أبيب عن وجود “مناطق آمنة”.

وقالت لجنة الطوارئ، في بيان: “أقدم الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد على ارتكاب مجزرة بقصف خيام النازحين شمال غربي رفح (منطقة تل السلطان)، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى واشتعال النيران في الخيام”.

واعتبرت أن هذا الوضع “بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لممارسة مزيد من القتل والتدمير في رفح، التي تعتبر الملاذ الأخير لمئات آلاف النازحين”.
وجددت دعوتها المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة إلى “العمل بشكل جدي وفاعل لإجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية، وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف”.

وحذرت اللجنة من أن “كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا”.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأحد، أن استهداف إسرائيل خيام النازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “مجزرة فاقت كل الحدود”، وتحدٍ لقرارات الشرعية الدولية، ولاسيما قرار محكمة العدل الدولية.

وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان، إن “استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين في رفح بشكل متعمد مجزرة فاقت كل الحدود، وتتطلب تدخلا عاجلا لوقف هذه الجرائم التي تستهدف الشعب الفلسطيني فورا”.

وأضاف أن “ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة البشعة تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.

“حماس”: مجزرة إسرائيل برفح تحدٍ وتجاهل لقرار “العدل الدولية”
ونددت حركة حماس، مساء الأحد، بالمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في منطقة ادّعت أنها “آمنة” في رفح جنوب قطاع غزة، واعتبرت أنها تمثل تحديًا واستهتارا وتجاهلا لقرار محكمة العدل الدولية” بوقف ضرب المدينة المكتظة بالنازحين.

وقالت حماس في بيان: “في جريمة حرب مروّعة، أقدم جيش الاحتلال الصهيوني المجرم على ارتكاب مجزرة بشعة بحق المواطنين النازحين في الخيام غرب مدينة رفح مساء اليوم (الأحد) في منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين كان قد أعلن أنها آمنة”.

وأضافت أن القصف “أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في تحدٍ واستهتارٍ تام وتجاهلٍ لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف العدوان على رفح”.

وحمّلت حماس “الإدارة الأمريكية والرئيس (جو) بايدن بشكلٍ خاص المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، والتي لم يكن للكيان الصهيوني أن يرتكبها لولا الدعم الأمريكي والضوء الأخضر له لاجتياح رفح، رغم اكتظاظها بالمواطنين النازحين”، وفق البيان ذاته.
وطالبت “بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية، والضغط من أجل وقف هذه المجزرة وسفك دماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ”.

كما طالبت حماس “كل الأطراف وخاصة الأشقاء في مصر، بالضغط على الاحتلال لسحب جيشه من معبر رفح، وتمكين الطواقم العاملة في المعبر لمتابعة عملها، وتسهيل خروج الجرحى والمرضى ودخول المساعدات والإغاثة”.

وختمت حماس بيانها بالتأكيد على أن “المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات ذات العلاقة، مطالبون بشكلٍ عاجل بضرورة التحرك لوقف حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا منذ أكثر من 7 أشهر، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من آلة القتل والإرهاب الصهيونية التي تسعى لتهجيره وطمس قضيته الوطنية”.

ومنذ 6 مايو الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
وأجبر الهجوم ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني على النزوح من رفح، التي كان يوجد فيها نحو 1.5 مليون شخص، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى