استأثرت رسالة التقدم والاشتراكية المنتقدة للحكومة بمداخلات عدد من القادة التجمعيين، وذلك خلال أشغال منتدى الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين المنعقد بأكادير.
واعتبر رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، في هجومه “الناري” على التقدم والاشتراكية أن “المشاكل التي حاول الحزب أن يلصقها للحكومة هو مسؤول عنها ومنها بناء السدود وإشكالية الماء، وكذلك المشاكل في التعمير في الجماعات، أما مشكل الصحة فلا يمكن للحزب الذي أرسل الرسالة أن يتحدث فيها لأنه هو من أوقف التنمية في هذا المجال”.
أبرز راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب وصل اليوم إلى مرتبة مميزة بفضل وخبرة وحنكة رئيسه، عزيز أخنوش، مشيرا إلى أن الأجيال القادمة ستفتخر بعد عقود بإنجازات الحكومة التي يترأسها الحزب، وستعتبر هذه الحقبة مرحلة تاريخية بامتياز، مشيرا إلى أن ما يميز “الأحرار” عن باقي الأحزاب السياسية كونه يؤمن بأن الوظيفة السياسية للنخب في القرن 21 هي إنتاج التنمية، وليس الصراع من أجل الكراسي كما كان فيما مضى، وهو ما لا زالت بعض الأطراف يعتمدونه الآن.
من جهة أخرى، أشاد الطالبي العلمي بالدور الريادي الذي يقوم به المنتخبون التجمعيون بمختلف المجالس المنتخبة، مشيدا بالجهود التي قام بها كريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة، وعزيز أخنوش، رئيس مجلس مدينة أكادير، مشيرا إلى أن الأخيرة تغيرت بشكل إيجابي وملموس، إذ اكتسبت رونقا خاصا وشوارع نظيفة ومساحات خضراء، وذلك “بفضل الفاعل السياسي التجمعي الذي يغير معالم الحياة”، على حد وصفه.
كما استنكر الطالبي العلمي، دائما في كلمته خلال المنتدى، توجيه بعض الأطراف انتقادات في غير محلها إلى الحكومة وقيادة الحزب، خصوصا في ما يتعلق بمخطط المغرب الأخضر، مؤكدا أنه لولا هذا المخطط لما تم تزويد الأسواق الوطنية بالمواد الغذائية في عز الأزمة العالمية، مبرزا في سياق آخر أن الحزب “يعمل على خلق تكامل بين تنزيل البرنامج الحكومي على المستوى المركزي والمحلي، وسيعمل الآن على ترميم النقص الحاصل بالجهات بشكل عقلاني”، على حد قوله.