عدوان عجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة..قادة 4 فرق إسرائيلية بغزة لنتنياهو: جنودنا يعانون من الإرهاق
حذر قادة الفرق العسكرية الإسرائيلية الأربع في قطاع غزة ، الأربعاء، من أن الإرهاق بدأ يظهر على الجنود مع استمرار الحرب منذ 7 أكتوبر الماضي.
الأناضول/ وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتظهر الدلائل أنه رغم مرور نحو 9 أشهر على بدء حربها على غزة، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما القضاء على قدرات حركة حماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وحسب الهيئة فإن “القادة الأربعة التقوا مطلع الأسبوع (الجاري) برئيس الوزراء نتنياهو، وأكدوا له ضرورة الأخذ في الاعتبار أن حالة من الإرهاق بدأت تظهر على الجنود بعد تسعة أشهر من الحرب”.
والاثنين، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن حاجة الجيش إلى 10 آلاف جندي إضافي فورا، فيما أفادت القناة “12” العبرية (خاصة) بوجود “زيادة كبيرة” في عدد الضباط الذين يطلبون التقاعد من الخدمة العسكرية.
ومنذ أشهر، يعاني الجيش الإسرائيلي نقصا في عدد الجنود؛ بسبب حربه المتواصلة على غزة، وعملياته المكثفة بالضفة الغربية المحتلة، ومواجهاته مع “حزب الله” عبر حدود لبنان.
كتائب رفح
ونقلا عن مصادر لم تسمها، أفادت هيئة البث بأن “كتائب رفح التابعة لحماس ليست بالسوء الذي يحاول المستوى السياسي (الحكومة) تسويقه للشعب”.
وتابعت: “عدد لواء رفح يزيد قليلا عن 3 آلاف مسلح، وغادر الكثير منهم المدينة للحفاظ على القدرة المستقبلية للواء”.
وزادت بأن “اللواء يتألف من أربع كتائب: هُزمت كتيبة يبنا في جنوب رفح، وكتيبة رفح الشرقية لحقت بها أضرار جزئية، وكتيبتا الشابورة في وسط المدينة وتل السلطان في الغرب مستمرتان في القتال”.
الهيئة اعتبرت أنه “يمكن هزيمة اللواء، لكن وضعه لم يقترب بعد من الانتهاء”، وفق تقديرها.
ومنذ 6 مايو الماضي، تشن إسرائيل هجوما بريا على مدينة رفح (جنوب)، وفي أواخر ذلك الشهر سيطرت على محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، ما يعني عزل قطاع غزة عن مصر.
كما نقلت الهيئة عن مصادر مطلعة على الحوار بين المستويين السياسي والعسكري لم تسمها إن “القيادة السياسية أكدت أن إسرائيل ستنتقل تدريجيا إلى المرحلة الثالثة من الحرب خلال يوليوز الجاري”.
وخلال المرحلة الثالثة، كما أوضحت، “يعتزم الجيش إبقاء قواته على طول طريق فيلادلفيا، وفي الممر (محور نتساريم) الذي يقّسم قطاع غزة، بالإضافة إلى تنفيذ مهام عملياتية في القطاع”.
وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.