الرئسيةسياسة

تقرير: ضحايا استغلال بشع وحرمان من أبسط الحقوق..عمال مغاربة يتعرضون لعملية احتيال خطيرة في إسبانيا من طرف شبكة متخصصة

جرى اعتقال من طرف الحرس المدني 13 شخصًا شكّلوا شبكة للاحتيال على الدولة واستغلال بشع للمئات من العمال الموسميين المغاربة والسنغاليين والاحتيال عليهم.فيما يواصل التحقيق مع ستة آخرين يشتبه في تورطهم في شبكة احتيال استغلت البرنامج لتجميع آلاف اليوروهات من مئات العمال الموسميين المغاربة والسينغاليين.

وفي التفاصيل واستنادا للمصدر ذاته، فإن هؤلاء العمال تم استغلالهم في مزارع بمقاطعة ألباسيتي، ولم يقتصر الاحتيال على جمع الأموال بشكل غير قانوني من العمال، بل تضمن أيضًا مساعدة البعض منهم على البقاء في إسبانيا بشكل غير قانوني مقابل مبالغ مالية إضافية، بالإضافة إلى تحصيل أموال عامة بطرق غير قانونية.

أحد العمال الموسميين المغاربة في حقول إسبانيا (أرشيف)/ رويترز

ويوجد من بين المعتقلين مدراء شركة متخصصة في الفواكه في منطقة “هيلين”، مركز الاحتيال، ورجلا أعمال من المغرب والسنغال، أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أنهما “يتمتعان بسمعة طيبة في بلديهما”، وكانا يجذبان مواطنين مستعدين للدفع للحصول على عقود عمل في إسبانيا.

و شملت الاعتقالات أيضا مسؤولين عن مكتب استشارات قانونية متخصص في شؤون الهجرة، والذي كان يعمل على إضفاء الطابع القانوني على الإجراءات غير القانونية التي استغلها المتهمون للاحتيال على أموال الدولة والنصب على العمال الموسميين المغاربة والسنغاليين.

هذا، وكانت بدأت التحقيقات في صيف عام 2023 بعد اكتشاف أن أكثر من نصف العمال الأجانب الذين تم توظيفهم لجني محصول المشمش والكرز لم يعودوا إلى بلدانهم وبقوا في إسبانيا بشكل غير قانوني.

و كشفت التحقيقات أن هذه الممارسات بدأت في عام 2022 واستمرت في العام الحالي، وفق ما كشفه تقرير صحيفة “الباييس”.

وكانت هذه الشبكة تطلب من العمال دفع ما بين 4000 و6000 يورو للحصول على عقود العمل، رغم أن هذه العملية يجب أن تكون مجانية. كما كانت الشبكة تقدم للعمال خيار البقاء في إسبانيا بعد انتهاء عقودهم مقابل مبالغ إضافية تصل إلى 12000يورو.

عاملات زراعيات مغربيات في إسبانيا/ رويترز

وذكر التقرير ذاته، أن العمال الموسميين المغاربة والسينغاليين الذين رفضوا دفع الأموال الإضافية جرى استغلالهم عبر ساعات عمل طويلة بأجور منخفضة، حيث كانوا يحصلون على رواتب شهرية تزيد قليلاً عن 200 يورو بعد خصومات غير قانونية. كما أُجبروا على توقيع عقود خدمات بنكية واتصالات لتحقيق عمولات للشبكة.

أظهر الكشف عن هذه الشبكة المتخصصة في الاحتيال واستغلال العمال الموسميين المغاربة، الجوانب المظلمة لواقع اشتغال العاملات الزراعيات المغربيات في الحقول الإسبانية، حيث يتم استغلالهن لساعات طويلة مقابل أجور متدنية وفي ظروف إنسانية مزرية.

هذا ووفق تقرير نشره موقع “Infobae” الإسباني شهر يونيو 2024، فقد تم الكشف عن جانب من الانتهاكات والممارسات غير المشروعة التي يرتكبها أباطرة القطاع الزراعي منذ سنوات، بحق العمال الزراعيين القادمين من خارج أوروبا، وخاصة من المغرب.

 

وكانت أكدت دراسة كانت أجرتها منظمة “أوكسفام”، أن العمال المهاجرين يواجهون بشكل روتيني العنف وساعات العمل الطويلة والأجور غير الكافية، وتصل في بعض الحالات إلى الاستغلال الجنسي للعاملات الزراعيات.

جدير بالذكر أن هذا البرنامج الذي أُنشئ قبل حوالي عقدين بهدف تسهيل الهجرة المنظمة، وتديره وتموله الحكومة الإسبانية لتمكين أصحاب العمل من توظيف العمال في الخارج لتعويض نقص اليد العاملة في الحقول، أصبح وسيلة لتحقيق ثراء غير قانوني لمجموعة من الأفراد.

جدير بالذكر، أن عشرات العاملات في حقول الفراولة بمنطقة هويلبا جنوب إسبانيا، كن اشتكين إلى الحرس المدني الإسباني ونقابة العمال والعاملات بالأندلس تعرضهن لاعتداءات جنسية ومهنية، فيما أقدمت جمعيات حقوقية إسبانية على إجراء تحقيقات ميدانية أسفرت عن تبنيها عشرات الشكايات.

المصدر: رويترز ووكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى