الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

فجري هاشمي: هكذا تعرفت على الراحل مصطفى الدسوكين في بداية السبعينات من القرن الماضي +فيديو

فجري
بقلم فجري الهاشمي

رحل الفنان الدسوكين ذلك قدرنا فا للحياة خاتمة نتجنب دائما التفكير فيها وحين يستوقفنا الموت نحاول أن لا نفكر فيه طويلا لأنه يشعرنا بالتعاسة ومن يدعي بانه لايخاف ليس من الموت بل من مغادرة كل ما يشذه الى الحياة لا يقول الحقيقة هي مزايدة من بين المزايدات التي يتصف بها الإنسان فالجميع يغادر مكرها.

تعرفت على المرحوم مصطفى الدسوكين سنة1972. حينها كنت أدرس بثانوية عبدالكريم لحلو وكنت أصادفه بشارع إدريس الأول ويبدو أنه كان يأتي هناك ليتدرب علي عمل ما كان يهيئ له فقد لاحظت أنه كان يحمل أوراقا.

فيما بعد وبعد سنين طويلة وكان ( نجم الدسوكين قد سطع حينها في الوسط الفني خصوصا بعد تجربته مع الفنان الزعري) حصل ان عزمني صديق جاء من فرنسا كان لقاؤنا في مقهى (ريش.. ) وقد كان هناك السي مصطفى (الدسوكين) كماكان ينادونه. أخدنا مكاننا، لكن صديقي ذهب للسلام عليه وجاء فرحا ثم قال لي هل عرفته؟

تعمدت جهلي وقلت له من يكون فاجابني وعلامات الدهشة بادية عليه (وا الدسوكين اصاحبي وكررها) فعملت على اغاضته اكثر متسائلا (هل هو روسي) فغر صديقي فاه مستغربا من جوابي واكد من جديد (واالدسوكين اصاحبي الفنان الهزلي) قلت له ان اسمه يشبه اسماء الروس مثل لينين وستالين.

كان المرحوم الدسوكين يتابع المشهد غير أن مجموعة من الزبناء اقتحموا المقهى وتوجهوا صوب الدسوكين للسلام عليه. حينها تقدم الدسوكين نحوي وخاطبني قائلا (شتيش بقيت وحدك ليماتتعرفنيش).

مر وقت فذهبت عند المرحوم الدسوكين وقلت له هل تسكن في حي لمياء فقال لي (هو كذلك) ثم اضفت (هل لديك ابن في هولاندا) فاجابني بالايجاب فقلت له لقد ارسل ابنك اشياء تخصك مع صديق عاد من هولندا وقد كنت معه حين سلمناك اياها لكنك لم تتذكرني وهاانت ترى انني اعرفك اكثر من اخرين وذكرت له سنة 1972ووجوده في شارع ادريس الاول، فقام من مكانه وعانقني قائلا (رديتيني روسي الباندي).

رحم الله الفنان الدسوكين واتمنى ان يقوم من يهمهم الامر(الوسط الفني ووزارة الثقافة) بالتفاتة نحوه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى