وشارك آلاف المغاربة في المسيرة التي دعت إليها كل من “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” وساندت هذه الدعوة العديد من الهيئات السياسية والحقوقية وهيئات من المجتمع المدني، تحت شعار “اغتيال الشهيد هنية.. جريمة صهيونية جبانة”.
ورفع المشاركون صورا لهنية وقادة حماس والمسجد الأقصى وضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، والعلمين الفلسطيني والمغربي.
وانطلقت المسيرة من منطقة “باب الأحد” ، باتجاه مبنى البرلمان، حيث ردد المحتجون هتافات تحيي غزة والمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني منها: “هنية رمز الكفاح”، و”المغرب وفلسطين.. شعب واحد مش شعبين”، و”كلنا فداء.. فلسطين الصامدة”، و”تحية مغربية للشهيد هنية”.
وشهدت المسيرة ارتداء الأطفال للكوفية وملابس عليها شعار العلم الفلسطيني، ولافتات ورموز المقاومة الفلسطينية.
وندد المحتجون بصمت المجتمع الدولي تجاه ما تقترفه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، ودعوا إلى “إسقاط التطبيع مع إسرائيل”.
ودعت حماس إلى « يوم غضب » الجمعة في يوم دفن زعيمها الذي قتل الأربعاء في طهران في غارة حملت الحركة الفلسطينية وإيران مسؤوليتها لإسرائيل التي لم تعلق على الواقعة.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن حليمة الهلالي (64 عاما) لوكالة أن « إسماعيل هنية كان رمزا وزعيما لفلسطين »، مضيفة أن الحرب في غزة « عار على الإنسانية التي لا تحرك ساكنا ».
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، فيما لم تتبن تل أبيب ذلك حتى الساعة.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.