بني ملال: انقطاعات متكررة للماء في جهة بني ملال وحديث عن استئناف توزيع عادي له غدا الأربعاء
تواجه ساكنة بني ملال والمدن المجاورة وضعًا صعبًا مع استمرار انقطاع مياه الشرب لليوم السادس على التوالي، مما أثار استياءً كبيرًا بين المواطنين الذين يترقبون بفارغ الصبر عودة المياه إلى منازلهم، هذه الأزمة أثارت تساؤلات واسعة حول أسبابها وتداعياتها على الحياة اليومية للسكان.
أوضحت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة أن السبب الرئيسي وراء هذا الانقطاع يعود إلى مشكلة تعكر المياه في محطة التصفية بأفورار، وتأتي هذه المشكلة نتيجة الفيضانات التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، والتي تسببت في تعكير المياه وتوقف عملية التصفية بالشكل المعتاد.
وتعتبر محطة أفورار المزود الرئيسي لمياه الشرب لعدة مدن ومراكز منها بني ملال، سوق السبت، أولاد عياد، أولاد مبارك، وفم أودي.
و في تصريح خاص، أكدت حنان أبو الفتح، مديرة الوكالة المستقلة الجماعية، أن الأزمة وجدت طريقها إلى الحل، وأن الفرق التقنية قد تمكنت من تجاوز الصعوبات التي واجهتها في عملية التصفية، وأضافت أن عملية توزيع الماء الصالح للشرب ستعود تدريجياً إلى الأحياء المتضررة بدءاً من صباح يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن تعود الأمور إلى طبيعتها تدريجياً.
و أعلنت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة عن استئناف توزيع الماء الصالح للشرب في مدينتي بني ملال وسوق السبت، بالإضافة إلى مراكز أولاد عياد، أولاد مبارك، وفم أودي، وذلك بعد حل مشكلة تعكر المياه التي نجمت عن الفيضانات في محطة التصفية أفورار.
وتمت معالجة المشكلة بشكل كامل، وسيبدأ استئناف توزيع الماء تدريجياً في الأحياء المتضررة صباح يوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024.
وفي سياق متصل، دعت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة السكان إلى ترشيد استهلاك المياه خلال الفترة الانتقالية حتى تعود عملية التوزيع إلى وضعها الطبيعي بشكل كامل.
وعقدت اللجنة الجهوية لتتبع البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي اجتماعاً اليوم، ترأسه خطيب الهبيل، والي جهة بني ملال خنيفرة، هذا الاجتماع خصص للتداول حول الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة والبحث في الحلول الممكنة لضمان عدم تكرارها مستقبلاً. وناقشت اللجنة الإجراءات التي يجب اتخاذها لتعزيز البنية التحتية وتطوير شبكات التوزيع لتكون أكثر مرونة في مواجهة الظروف الطارئة مثل الفيضانات.
ولم تقتصر الأزمة التي عاشتها بني ملال فقط على انقطاع الماء، بل أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للبحث عن حلول بديلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء، البعض لجأ إلى شراء المياه المعبأة، في حين حاول آخرون جمع المياه من مصادر طبيعية قريبة،أو الانتظار لساعات طويلة أمام نقاط توزيع المياه المؤقتة، مما زاد من معاناتهم.
و مع اقتراب انتهاء الأزمة، تظل التساؤلات مطروحة حول مدى قدرة البنية التحتية الحالية على مواجهة تحديات مناخية وبيئية مشابهة في المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك حاجة ملحة لتعزيز خطط الطوارئ وضمان استدامة الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.