توجه رشيد البلغيتي الإعلامي والناشط الحقوقي المنحدر من إقليم طاطا، بمشروع بيان إلى كل الهيئات الحزبية والنقابية والحقوقية والجمعوية والشخصيات المستقلة الراغبة في التوقيع.
وأضاف رشيد انه سيتم استقبال التوقيعات على الايميل التالي:
وورد في مشروع البيان، أنه و في ظل الكارثة الطبيعية التي يشهدها إقليم طاطا جراء السيول الجارفة التي خلفت خسائر مادية وبشرية جسيمة، نحن الشخصيات والهيئات الحزبية والنقابية والحقوقية والمدنية الموقعة على هذا البلاغ، وأمام هذا الوضع المأساوي، ندعو السلطات العمومية إلى التدخل العاجل والفوري بإعلان طاطا إقليماً منكوباً.
و يأتي هذا البيان بعد تسجيلنا لمحدودية موارد فرق الإنقاذ وقصور في خطط الإخلاء وتهيئة الملاجئ وضمان الممرات الآمنة لعدد من الدواوير المحاصرة .
و تسببت السيول في تدمير البنية التحتية الهشة، وانهيار العديد من المنازل، وفقدان الأرواح، مما جعل الوضع يتجاوز إمكانيات التدخل المحلي ويتطلب تعبئة وطنية شاملة. وفي هذا السياق، نطالب السلطات العمومية بما يلي:
1. إعلان طاطا منطقة منكوبة: بما يتيح استنفار كل الموارد الوطنية وتوفير الدعم المالي واللوجستي.
2. إطلاق حملة إغاثة وطنية: تلبي الاحتياجات الأساسية لسكان المناطق المتضررة.
3. توفير فرق الإنقاذ والمساعدات الطبية: عبر إرسال فرق إنقاذ متخصصة ومستشفيات ميدانية لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للمصابين والمتضررين.
4. إصلاح البنية التحتية المتضررة: بدءاً بإصلاح الطرق، الجسور، وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات لضمان إعادة الحياة إلى المناطق المتأثرة.
5. تقديم تعويضات مالية للمتضررين: للأسر التي فقدت معيلها أو منازلها أو ممتلكاتها، مع تقديم دعم فوري لتوفير سكن مؤقت للمشردين.
6. مراجعة خطط الطوارئ على المستوى الوطني: بهدف تحسين الوقاية والتدخل السريع في حال حدوث كوارث مشابهة مستقبلاً.
7. إصدار قرار من رئيس الحكومة يمكن ضحايا هذه الكارثة من الاستفادة من نظام الإعانة لفائدة الأشخاص الذاتيين الذين لا يتوفرون على أية تغطية أو تأمين.
8. تحويل الإهتمام الحالي بإقليم طاطا جراء هذه الفاجعة إلى فرصة لمراجعة السياسات المنتهجة في الإقليم واستغلال ما يوفره من إمكانات طبيعية وما يزخر به من طاقات بشرية قصد النهوض به اجتماعيا واقتصاديا بما يحفظ المنظومات البيئة والثقافية في المنطقة.
إننا، إذ نؤكد تضامننا الكامل مع سكان إقليم طاطا في هذه المحنة، ندعو الجميع إلى التحرك الفوري والمساهمة في تخفيف معاناة المتضررين.