قاطع طلبة شعبة الطب الامتحانات، أمس الجمعة 04 أكتوبر 2024، للمرة السادسة منذ بداية أزمة كليات الطب والصيدلة بالمغرب في دجنبر الماضي، احتجاجاً على “تجاهل الحكومة لأهم مطالبهم”؛ وخاصة منها “جودة التكوين بالإبقاء على سنة سابعة، وعودة زملائهم المطرودين من الجامعة على خلفية الاحتجاجات، وتنظيم الامتحان في دورتين عادية واستدراكية”.
وأعلنت اللجنة مواصلة مقاطعة الامتحانات، وتجسيد “إنزال وطني”يوم السبت المقبل، بعنوان “شباب المغرب وأطره من أجل وضع حقوقي وصحي أفضل”.
وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، إن “البرمجة المتجددة للامتحانات بطريقة أحادية بمثابة محاولة جديدة لنسف الوساطة الحالية مع مؤسسة وسيط المملكة -التي نتشبث بها-، وسيكون مصيرها كسابقاتها من الدورات”.
وأكدت اللجنة أن ذلك يأتي “دفاعا عن مطالبهم واستنكارا للاعتداءات المعنوية والجسدية في صفوف الطلبة والأطباء وذويهم، و للتنديد بالمتابعات القضائية في حق عدد منهم وعدد من الأطباء الداخليين”.
وكانت وزارة التعليم العالي، قالت في بلاغ لها، إنه تقرر تمكين الطلبة الذين اجتازوا امتحانات الفصل الأول في دورة 5 شتنبر 2024، من استكمال امتحانات الفصل الثاني خلال دورة استثنائية خاصة ابتداء من الجمعة 4 أكتوبر 2024، إضافة إلى إجراءات أخرى.
وعلنت مساء، الإثنين 30 شتنبر 2024، وفق البلاغ ذاته، أن كليات الطب والصيدلة ستتخذ عدة إجراءات على مستوى شعبة الطب، في الوقت الذي لم يتوصل فيه بعد وسيط المملكة إلى تسوية مع ممثلي بعض الطلبة المنقطعين عن الدراسة.
وتأتي هذه المواقف فيما تتواصل أزمة طلبة الطب للشهر العاشر على التوالي، مع غياب أية مؤشرات تؤكد إلى اقترابها من النهاية، فيما تستمر الوقت الذي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في الإعلانات المتكررة عن تواريخ واستئناف الدراسة بكليات الطب والصيدلة، وعدم تعليق الطلبة إضرابه، علما أن طلبة شعبة الصيدلة عادوا إلى مدرجاتهم بعد توقيعهم محضر الاتفاق مع الوزارة الوصية برعاية وسيط المملكة.